اودع محام امريكي محكمة في كنتاكي طلبا لاصدار قرار بحمل البابا بنديكتوس السادس عشر على الادلاء بشهادته تحت القسم في سلسلة قضايا تتعلق بكهنة متهمين بالاعتداء جنسيا على اطفال في الولاياتالمتحدة. واعتبر المحامي ويليام ماكاري في طلبه ان الفاتكيان كان على علم منذ فترة طويلة بفضيحة الاطفال الذين اغتصبهم كهنة. وجاء في الطلب الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه ، ان بنديكتوس السادس عشر كان على علم بما يحصل في الولاياتالمتحدة ، حين كان لا يزال كاردينالا ورئيسا لمجمع العقيدة والايمان طوال 24 عاما سبقت تبوؤه السدة البابوية. واكد المحامي ان بنديكتوس السادس عشر "لم يشجع المدعين العامين على ملاحقة الكهنة المتهمين بل شجع على الصمت للحفاظ على سمعة الكنيسة الكاثوليكية" واضاف ان مجمع العقيدة والايمان كان مسؤولا عن التدقيق في تلك المسائل ويتسلم ايضا شكاوى الاساقفة الامريكيين على كهنة متهمين في مختلف الابرشيات. واوضح في طلبه ان مجموعة من الوثائق التي كشفت عنها الاسبوع الماضي صحيفة نيويورك تايمز ، "تثبت بما لا يدع مجالا للشك صلة البابا بنديكتوس السادس عشر ، الذي كان الكاردينال راتزينجر، بعمليات الاغتصاب والاعتداءات الجنسية بحق اطفال في الولاياتالمتحدة". وجاء في الطلب ان "هذه الوثائق تشير مباشرة الى تورط البابا بنديكتوس السادس عشر في قرار الكرسي الرسولي التستر على تجاوزات كهنته في الولاياتالمتحدة". ونشرت الصحيفة الامريكية رسائل ووثائق تثبت ان بنديكتوس السادس عشر ابلغ حين كان رئيسا لمجمع العقيدة والايمان بقضية الكاهن لورنس مورفي المتهم بالاعتداء جنسيا على 200 فتى على الاقل في مدرسة للصم في ويسكنسون (شمال). ومنذ نشر تلك الوثائق ، وجه عدد كبير من الاشخاص الذين تعرضوا للاغتصاب اتهاما مباشرة للكاردينال راتزينجر بالصمت. وعلى الصعيد نفسه اعترف الكاردينال النمساوي كريستوف شونبورن بوقوع انتهاكات جنسية على يد رجال دين كاثوليك بحق الأطفال. وقال الكاردينال خلال قداس التوبة في كاتدرائية شتيفان الأربعاء في فيينا إنه لم يرد التعرف على الحقيقة وتم اخفاء حقائق وبأنه كانت هناك شهادات باطلة في هذا الجانب. وشاركت منظمة "نحن الكنيسة" المعارضة للكنيسة الكاثوليكية في إقامة قداس التوبة الذي حضره ما يصل إلى 3000 شخص. وتسعى هذه المنظمة لإحداث إصلاحات داخل الكنيسة الكاثوليكية مثل إلغاء العزوبية المفروضة على رجال الدين. وسرد الضحايا وممثلون عن الأطفال الذين تعرضوا لاعتداءات جنسية على أيدي رجال الدين معاناتهم على هامش القداس. تأتي تلك التطورات فيما اظهر خطاب وثائقي يعود الى عام 1963 كان قد ارسل من احد الكاردينالات الى الفاتيكان يؤكد بوضوح معرفة بابا الفاتيكان السايق بوقوع انتهاكات جنسية بالكنيسة الكاثوليكية الرومانية.