أقيم فى الساعات الأولى من صباح الإثنين، حفل توزيع جوائز «جرامى» الموسيقية فى دورته ال 61 هذا العام، بحضور عدد كبير من النجوم والنجمات وصناع الموسيقى فى العالم، وهو أحد أهم المحافل الخاصة بتكريم الموسيقيين عالميا. شهد الحفل العديد من المواقف الإنسانية، وغلبت عليه الملامح النسائية سواء فى مقدمة الحفل إليشيا كيز التى ساعدت على إضفاء لمسة نسائية على فقرات الحفل، سواء بتقديم فقرات غنائية، أو بكلمات تحمل التشجيع للنساء، والخطوة الأهم كانت ظهور ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأمريكى السابق على مسرح الحفل، فى مفاجأة للحاضرين، إلى جانب المغنيات ليدى جاجا وجادا بينكيت سميث وجينفر لوبيز للحديث عن دور الموسيقى فى تغيير حياتهن. استقبل الحضور ميشيل أوباما، التى كانت ترتدى بذلة رمادية لامعة، بتصفيق حار وهتافات فى بداية حديثها، ثم ألقت كلمة موجزة عبرت فيها عن دور الموسيقى فى مساعدتها على إلقاء الحكايات ومساعدتها لها فى حياتها، بأنواعها المختلفة سواء كانت راب أو روك، مؤكدة أن الموسيقى تساعدنا على مشاركة مشاعرنا وأفراحنا وآمالنا ومباهجنا، وتسمح لنا بأن نستمع لبعضنا ونتقارب من بعضنا البعض بحسب وصفها. وسيطرت أغانى الراب على جوائز الجرامى هذا العام؛ حيث حققت أغنية لاذعة تنتقد العنصرية ووحشية الشرطة نجاحا كبيرا لموسيقى الراب فى حفل توزيع جوائز جرامى الموسيقية، فى حين كانت الجائزة الكبرى من نصيب مغنية موسيقى الريف الأمريكى كيسى ماسجريفز، كما فازت أغنية الراب (ذيس إز أمريكا) للمغنى تشايلدش جامبينو بجائزتى أسطوانة وأغنية العام فأصبحت أول أغنية هيب هوب تفوز فى أى من الفئتين الكبيرتين منذ 61 عاما، وفازت الأغنية أيضا بجائزة جرامى أفضل فيديو موسيقى وأفضل أداء لأغنية راب.لكن تشايلدش جامبينو، واسمه الحقيقى دونالد جلوفر، لم يحضر الحفل لتسلم الجائزة. ولم يحضر جلوفر والمغنى كندريك لامار، أحد أبرز المرشحين للجوائز، الحفل فى خطوة اعتبرت ردا من مغنى الراب على إحباطات سابقة عندما فازت موسيقى البوب أو الآر آند بى على أغانى الراب اللاذعة وفازت بكبرى الجوائز فى عالم الموسيقى بحسب وكالة رويترز. وفازت ماسجريفز بجائزة ألبوم العام عن ألبومها (الساعة الذهبية)، إلى جانب ثلاث جوائز جرامى أخرى، وقالت عند تسلم الجائزة «بدون الأغانى، لا أملك شيئا». وفى خطوة مفاجأة فازت مغنية الراب الشهيرة كاردى بى بأول جائزة جرامى لها حيث فاز ألبومها (غزو الخصوصية) بجائزة ألبوم الراب هذا العام. وحققت المغنية ليدى جاجا فوزا تاريخيا، وعادت إلى منزلها بثلاث جوائز جرامى، وأدت أغنيتها الأشهر هذا العام «Shallow» بمفردها لتغيب زميلها برادلى كوبر عن الحفل لحضور حفل توزيع جوائز البافتا، كما فازت مغنية البوب البريطانية دوا ليبا بجائزة أفضل فنان صاعد. ولم يكن من المتوقع حضور مغنى الراب الكندى دريك الحفل لكنه ظهر فجأة لتسلم جائزة جرامى أفضل أغنية راب عن أغنيته (تدابير إلهية)، ووجه دريك حديثه للفنانين ونصحهم بألا يقلقوا بشأن الفوز بالجوائز، قائلا؛ «الفوز هو أن يكون هناك من يردد أغانيك كلمة بكلمة». وأضاف: «إذا كان هناك أشخاص لديهم وظائف ثابتة ويخرجون فى المطر والثلوج وينفقون أموالهم التى تعبوا فى الحصول عليها لشراء تذاكر وحضور حفلاتك فأنت لا تحتاج لهذه (الجائزة). وهيمنت الموسيقى القديمة والجديدة على الحفل الذى خلا إلى حد بعيد من أى إشارات سياسية بالمقارنة مع حفلات الجوائز فى الولاياتالمتحدة خلال العامين الماضيين، وإلى جانب إليشا كيز قدمت فقرات الحفل كل من ليدى جاجا وكاردى بى وجينيفر لوبيز وديانا روس وكاميلا كابيلو ودولى بارتون ومايلى سايرس وجانيل موناى وكيتى بيرى إلى جانب تكريم خاص للمغنية الراحلة أريثا فرانكلين.