تعرض تلميذ هندي لحالة مرضية نادرة تعرف باسم «متلازمة الذئب»، والتي جعلت وجهه مغطى كليًا بالشعر الكثيف. ولد الطفل لاليت باتيدار، ذو ال 13 عامًا، من مدينة راتلام في ولاية ماديا براديش بوسط الهند، مع مرض فرط الشعر الخلقي، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل». وتسبب هذه الحالة نمو كميات كبيرة غير طبيعية من الشعر والذي قد يصل طوله إلى 5 سم، ليغطي وجهه وذراعيه، فضلًا عن أجزاء أخرى من الجسم. ويقول لاليت، وهو طفل ناجح ومشهور بين زملائه في المدرسة، إنه يتقبل مظهره الخارجي، لكن الغرباء يقذفونه بالحجارة عند رؤيته، بل ويطلقون عليه لفظ «قرد» في بعض الأحيان. وعلى الرغم من حالته التي يعانيها، فإن الطفل يحلم بأن يصبح ضابط شرطة في يوم من الأيام عندما يكبر، حتى يتمكن من وضع اللصوص والمجرمين في السجن. ويضيف: «لقد ولدت بشعر كثيف على وجهي، وهذا بالضبط ما يجعلني مختلفًا عن الآخرين، في بعض الأحيان أتمنى لو أنني ولدت مثل الأطفال الآخرين، ولكن لا حيلة لدي لتغيير الأمر، لهذا اعتدت على الطريقة التي ولدت بها، وهذا ما يجعلني أشعر بالارتياح النفسي». وتقول والدة الطفل، والتي تعتني ب 14 فردًا في منزلها من العائلة، إنها ذهب لتفقد ابنها بعد نصف ساعة من ولادتها فوجدته مغطى بكمية غير عادية من الشعر، معقبة: «وعلى الفور طلبنا من الطبيب أن يفصحه، لكنه اكتفى بقص شعره وقال لا يوجد علاج لهذه الحالة». وتتابع قولها: «لدي 5 بنات، وكنت أصلي في الكثير من المعابد، كي أٌرزق بولد، واستجيب لدعوتي عند ولادة ابني لاليت، إنه مختلف ولكنه لا يزال مميزًا بالنسبة لي لأنه جاء بعد الكثير من الدعوات»، مشيرة إلى أنها قد حاولت التوصل إلى علاج لحالة ابنها لكنها لم تتمكن من النجاح في الأمر. وعلى الرغم من اعتياده على الأمر، فإن لاليت يمر بأيام سيئة يعاني فيها بسبب كثافة الشعر من صعوبات في التنفس أو الرؤية. ويقول والده إنه كان قد نقل ابنه إلى أحد المستشفيات، عندما كان يبلغ عامين، وفحصه فريق من الأطباء، لكن لم يتوصل إلى حل بشأن حالته، مضيفًا: «بعد فحصه أخبروني أنه لا يوجد علاج له، لكن إذا توصلوا إلى شيء ما فسوف يخبرونني».