الرئيس الفنزويلى يؤيد إجراء انتخابات تشريعية مبكرة ويرفض الرئاسية.. وزعيم المعارضة يطالب أوروبا بفرض عقوبات على كراكاس مجموعة «ليما» ترفض أى تدخل عسكرى فى فنزويلا.. وتبحث إجراءات لدعم جوايدو اتهم الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، اليوم، نظيره الأمريكى دونالد ترامب، بإعطاء أمر لحكومة كولومبيا باغتياله، مبديا فى الوقت ذاته، استعداده تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة والتفاوض مع المعارضة، جاء ذلك فى وقت دعا فيه زعيم المعارضة خوان جوايدو، الدول الأوروبية إلى فرض مزيد من العقوبات على الحكومة الفنزويلية، بينما رفضت مجموعة «ليما» (تضم 12 دولة فى أمريكا اللاتينية إضافة لكندا والمكسيك) التدخل العسكرى فى فنزويلا. وقال مادورو فى مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية، اليوم: إنه «سيكون جيدا إجراء انتخابات تشريعية فى مرحلة مبكرة، سيكون ذلك شكلا جيدا من النقاش السياسى، وحلا جيدا من خلال التصويت الشعبى». وأكد مادورو فى الوقت نفسه رفضه إجراء انتخابات رئاسية جديدة، قائلا: «لا نقبل إنذارات أيا كان فى العالم، لا نقبل الابتزاز. الانتخابات الرئاسية أجريت فى فنزويلا وإن أراد الإمبرياليون انتخابات (رئاسية) جديدة، فلينتظروا عام 2025». وذكر مادورو أن الرئيس الأمريكى أعطى أمرا لحكومة ومافيا كولومبيا لاغتياله، مشيرا إلى أنه فى حال اغتياله فإن المسئولية تقع على هذين البلدين، موضحا أن جيش فنزويلا يظهر الإخلاص للسلطة القانونية. وشهد الرئيس الفنزويلى، اليوم، مناورات عسكرية فى قاعدة «إل ليبرتادور» الجوية بولاية أراجوا غربى العاصمة كاراكاس، برفقة جنرالات من هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة. ونشر مادورو على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، مقاطع فيديو لمراسم إطلاق التدريبات، وكتب معلقا إنهم «عازمون وأوفياء ومستعدون دائما للدفاع عن الوطن». كما اتهم الرئيس الفنزويلى، فى تغريدة أخرى على «تويتر» اليوم، إدارة ترامب بالسعى إلى تحويل فنزويلا إلى فيتنام فى أمريكا اللاتينية. وقال مادورو: «أيها الأمريكيون أطلب مساعدتكم لمنع تدخل إدارة ترامب فى شئوننا والذى يعتزم أن يحول فنزويلا إلى فيتنام فى أمريكا اللاتينية». من جانبه، طلب المعارض الفنزويلى خوان جوايدو الذى أعلن نفسه رئيسا بالوكالة للبلاد، من الاتحاد الأوروبى، اليوم، فرض «مزيد من العقوبات» على نظام مادورو. وقال جوايدو فى مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية «نحن فى دكتاتورية ويجب أن يمارس ضغط»، منددا بنظام «فاسد تماما». وأضاف «نحن نحتاج إلى مزيد من العقوبات من جانب الاتحاد الأوروبى، إلى قرار شبيه بقرار الولاياتالمتحدة». وعبر جوايدو (35 عاما)، عن قلقه من القمع الذى يمارسه نظام مادورو. وألمح إلى أنه معرض للخطر شخصيا، فقال «نعيش جميعا مهددين بالسجن أو حتى بالقتل. لكن ذلك لا يمنعنا من تحمل مسئولياتنا». وأصدرت المحكمة العليا الفنزويلية، فى وقت سابق، قرارا، بتجميد أرصدة جوايدو، ومنعه من مغادرة البلاد. إلى ذلك، خرجت المعارضة الفنزويلية مجددا اليوم، إلى الشارع سعيا لإقناع الجيش بالتخلى عن مادورو والاعتراف بجوايدو رئيسا مؤقتا. دوليا، أعلن وزير خارجية البيرو، نيستور بوبوليزيو، أن مجموعة «ليما» ترفض أى تدخل عسكرى فى فنزويلا لإطاحة الرئيس مادورو. وصرح الوزير لصحفيين، مساء أمس: «بصفتنا مجموعة ليما، قلنا إننا لا ندعم أى تدخل عسكرى فى فنزويلا». يأتى ذلك فى وقت كانت الولاياتالمتحدة قالت إن «كل الخيارات مطروحة على الطاولة» بشأن فنزويلا. وأشار وزير خارجية البيرو إلى أن مجموعة ليما ستدرس، الإثنين المقبل، فى أوتاوا بكندا تدابير جديدة لدعم جوايدو. وتضم «مجموعة ليما»، التى تشكلت فى أغسطس 2017، 14 دولة وهم: بيرو والأرجنتين والبرازيل والمكسيك وبنما وباراجواى وسانتا لوسيا وكندا وكولومبيا وهندوراس وكوستاريكا وجواتيمالا وتشيلى وجويانا. من جهته، ندد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، بالدعوات الصريحة للتدخل فى فنزويلا التى تطلقها واشنطن، وذلك خلال تعليقه على مذكرة لجون بولتون، تكشف نشر آلاف الجنود الأمريكيين فى كولومبيا. وقال لافروف أمس:«لقد قرأت للتو التقارير التى تفيد بأن جون بولتون، الذى كان على ما يبدو يعقد مؤتمرا صحفيا، ترك وفقا لوسائل الإعلام ملاحظات سرية غير مكشوفة لاحظتها الكاميرات، وقد احتوت على عبارة: خمسة آلاف جندى فى كولومبيا»، وقال لافروف فى مؤتمر صحفى عقده فى موسكو: «إن هذا يؤدى لإثارة الكثير من الأفكار والهواجس، خاصة فى ظل الدعوات الصريحة فى الولاياتالمتحدة وفى العديد من الدول الأخرى، لاستخدام الدول المجاورة لفنزويلا معبرا للتدخل عسكريا فى أزمتها، تحت ذريعة الوضع الإنسانى الصعب». وقالت وزارة الخارجية الكولومبية فى وقت لاحق: إنها لا تعرف لماذا ظهر مثل هذا التسجيل فى دفتر بولتون. فيما ذكرت الخدمة الصحفية لوزارة الدفاع الكولومبية أن الحكومة لا تخطط لمنح الولاياتالمتحدة قواعد عسكرية لغزو فنزويلا.