شاد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، اليوم الإثنين، بمكسب حرية التعبير والصحافة بعد ثماني سنوات من الانتقال السياسي، الذي بدأ عقب ثورة 2011 التي أنهت حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، في مثل هذا اليوم. وقال السبسي، في كلمة له اليوم بمتحف باردو ، إن الانتقال السياسي في البلاد حقق حصيلة لا يستهان بها، من بينها حرية التعبير والصحافة باعتبارهما "مكسبا أساسيا". وأضاف السبسي: " أن المسار الديمقراطي يستدعي بالضرورة حرية تعبير وصحافة حرة ولو أن هناك افراط، لكن هذا الأفراط أقل ضررًا من عدم وجود حرية تعبير، هذا مكسب يجب المحافظة عليه". وتحتفي تونس اليوم بذكرى ثورة 2011 التي أنهت حكم الحزب الواحد الذي امتد على مدى نحو ستة عقود منذ استقلال البلاد عن فرنسا عام 1956. وأشاد السبسي ، الذي صعد الى الحكم في انتخابات 2014، بدستور تونس الجديد الذي صدر في نفس العام، ومهد للإعلان عن الجمهورية الثانية، قائلاً "مهما كانت نقاط الضعف التي في الدستور فإن هذا يعد ميزة لتونس". وتابع الرئيس "العالم يشيد بتجربة تونس لكن لا يجب القول بأن الديمقراطية في تونس في مأمن". وحذر السبسي من انشغال سياسيين ووزراء في الحكومة الحالية بالتحضير لحزب سياسي جديد، وتأثير ذلك على المسار الديمقراطي "الذي يستدعي مشاركة الجميع ويتوجب علينا حمايته"، حسب تعبيره. وأصبح رئيس الحكومة يوسف الشاهد القيادي السابق في حركة نداء تونس الفائز بانتخابات 2014، في عداد المستقيلين عمليا بسبب خلافاته مع قادة الحزب من بينهم نجل الرئيس حافظ قائد السبسي. ويلقى الشاهد دعمًا من كتلة برلمانية أغلبها من المستقلين من نداء تونس، وبدأوا بالتحضير لتأسيس حزب جديد قبل أشهر من موعد الانتخابات التي تجري في آخر العام الجاري، ولم يعلن الشاهد رسميًا عن قيادته للحزب الجديد.