زعيمة المعارضة الإسرائيلية: خطوة مثيرة للشفقة لشخص يحاول بكل قوته للإفلات من العدالة طالب رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، أمس، بمواجهة الشهود فى 3 قضايا فساد تلاحقه، وذلك عبر مناظرة تلفزيونية على الهواء مباشرة. وقال نتنياهو فى خطاب متلفز ألقاه من مقر إقامته فى القدسالمحتلة: «منعونى من مواجهة 3 شهود، أنا لا أطلب سوى الحقيقة»، مضيفا: «ما الذى يخشونه؟ أنا لست خائفا، ليس لدى ما أخسره»، وفقا لما نقلته صحيفة «جارديان» البريطانية. وتابع نتنياهو: «مستعد لمواجهتهم (الشهود) فى بث مباشر على الهواء أمام الرأى العام ليسمع الحقيقة كاملة»، واصفا التحقيق معه بأنه «متحيز». من جانبه، ندد زعيم حزب العمال، آفى جباى بخطاب نتنياهو، قائلا: «فى بلد طبيعى، رئيس الوزراء لا يتصرف بهذه الطريقة، رئيس الوزراء لا يهاجم سلطات إنفاذ القانون». كما وصفت زعيمة المعارضة الإسرائيلية شيلى يحيموفيتش الخطاب بأنه «خطاب انتخابى مثير للشفقة لشخص يحاول بكل قوته للإفلات من العدالة». وخلال زيارته للبرازيل الأسبوع الماضى، لحضور حفل تنصيب الرئيس البرازيلى الجديد جايير بولسونارو، أصر نتنياهو على أنه لن يستقيل من منصبه حتى لو وجهت إليه لوائح اتهام. وجاء خطاب نتنياهو، فى وقت أشار فيه استطلاع حديث للرأى أجرته صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إلى أن حزب الليكود بزعامة نتنياهو سيتمكن من الحفاظ على مقاعده فى الكنيست (30 مقعدا) حتى لو تمت إدانة نتنياهو. وكانت النيابة العامة الإسرائيلية قد أوصت بمحاكمة نتنياهو بتهمة تلقى ودفع الرشوة فى القضية المعروفة باسم «الملف 4000» وتتعلق بتقديم نتنياهو تسهيلات ضريبية لشركة الاتصالات الإسرائيلية «بيزك»، بقيمة تقارب 276 مليون دولار، مقابل قيام موقع «واللا» الإخبارى المملوك للمدير العام السابق للشركة، ومالكها شاؤول ألوفيتش، بتغطية إخبارية إيجابية لنتنياهو وأسرته. كما تشمل التوصية بمحاكمة نتنياهو بالتهمة ذاتها فى القضية المسماة «الملف 2000»، التى تتعلق بمساومة نتنياهو ناشر صحيفة «يديعوت أحرونوت» أرنون موزيس، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية له ولأسرته، مقابل التضييق على صحيفة «يسرائيل هيوم» المنافسة ل«يديعوت أحرونوت». ويواجه نتنياهو أيضا اتهامات فى القضية المعروفة باسم «الملف 1000»، تتعلق بحصوله على رشوة على شكل هدايا ثمينة من رجل الأعمال أرنون ميلتشين، مقابل التوسط له للحصول على تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة مدتها عشر سنوات، وكذلك تسهيل استحواذ ميلتشين على محطات تلفزيونية إسرائيلية.