وقفت السلطات الأمنية في تونس، اليوم الأربعاء، 12 شخصا كانوا شاركوا في الاحتجاجات وأعمال الشغب التي شهدتها مدينة القصرين ليلة أمس الثلاثاء. وتشهد المدينة مناوشات متكررة بين الشرطة وعدد من الشباب المحتجين، منذ انتحار مصور صحفي حرقا الاثنين الماضي احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية المتدنية في الجهة. وأعلنت السلطات الأمنية، اليوم الأربعاء، إيقاف خمسة محتجين لاتهامهم بتخريب عمود مجهز بكاميرا مراقبة في مفترق وسط المدينة، واثنين قاما برشق قوات الأمن بحجارة وتسببا في تهشيم زجاج سيارة أمنية. وتحاول السلطات الأمنية والقضائية في القصرين التوصل إلى معلومات بشأن وجود متواطئين يشتبه بتورطهم في حرق المصور الصحفي، عبر كاميرا مراقبة وسط المدينة. وأفادت وزارة الداخلية بإيقاف خمسة عناصر بتهمة التحريض على العنف، وضبطت مبالغ مالية بحوزتهم في سيارة أثناء الاحتجاجات الليلية. ويواجه الموقوفون دعوى قضائية بتهمة التخطيط للاعتداء على الأملاك والأشخاص والقاء مواد صلبة وزجاجات حارقة على المقرات الأمنية. وتحيي تونس منذ يوم 17 من الشهر الجاري ذكرى اندلاع الثورة، التي أطلقها بائع الخضراوات المتجول محمد البوعزيزي قبل أكثر من ثماني سنوات في مدينة سيدي بوزيد احتجاجا على مصادرة الشرطة لسلعه، لتنتهي لاحقا بإسقاط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير عام 2011. وتشهد هذه الفترة من كل موسم احتجاجات اجتماعية ضد تعطل مشاريع التنمية وتفشي البطالة لا سيما في الجهات الداخلية الأكثر فقرا.