قال رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال ، إن اليوم يوافق ذكرى مئوية ميلاد الزعيم الراحل محمد أنور السادات، رجل الحرب والسلام، الذي استطاع أن يخلق من اليأس أملا، وتمكن من إعادة كرامة المصريين في السادس من أكتوبر عام 1973، بعد أن تذوقوا مرارة الهزيمة والانكسار في الخامس من يونيو عام 1967. وأضاف عبد العال - في كلمته أمام الجلسة العامة اليوم الاثنين، أن الزعيم الراحل أنور السادات تحمل مسئولية القيادة في ظروف بالغة الصعوبة ، واستطاع بحكمة قراراته أن يعيد الأراضي التي تم اغتصابها من الاحتلال عام 1967، وتمكن من رد كرامة المصريين مرة أخرى، مشيرا إلى الرئيس السادات كان رجلا عسكريا من طراز فريد ورمزا حيا للوطنية. وأكد رئيس مجلس النواب، أن حنكة الرئيس الراحل أنور السادات استطاعت أن تفرض على الاحتلال "سلام القوة وسلام الشجعان" بعد أن استطاع استرداد الأرض بفضل تضحيات أبناء القوات المسلحة البواسل، والذين ما زالوا يقدمون دمائهم في مختلف الميادين من أجل حماية الأرض والعرض ، موجها رسالة تحية وعرفان إلى روح الرئيس الشهيد أنور السادات. وفيما يلي نص كلمة الدكتور علي عبد العال بمناسبة الاحتفال بمئوية مولد الرئيس السادات: السيدات والسادة، تحتفل مصر اليوم بالذكرى المئوية لمولد الزعيم الراحل/ محمد أنور السادات، الرجل الذي وهب حياته كلها لخدمة وطنه، وتولى زمام المسئولية فيه في لحظة تاريخية شديدة المرارة والصعوبة على مصر والأمة العربية كلها، واستطاع بكل حنكة وحكمة، أن يخلق من اليأس أملاً، وأن يحيل مرارة هزيمة الخامس من يونيو 1967 إلى نصر يفخر به كل مصري وعربي إلى يومنا هذا، وعلى الدوام بإذن الله.. نصر أعاد الحق المصري المغتصب، واسترد كرامة المصريين، وطهر أرض مصر الطاهرة من دنس الاحتلال. إن الزعيم الراحل محمد أنور السادات، كان رجلا عسكريا من الطراز الفريد، ورمزا حيا للوطنية، والواقعية في إدارة دفة الحكم في البلاد.. وضع مصالح مصر العليا فوق أي مصلحة، تحدى كثير من الصعوبات، واجتاز كثير من العقبات، وتحمل الكثير من النقد والهجوم، من أجل أن يصل لهدف أسمى، وهو أن يعيش كل مصري في وطنه مرفوع الهامة، آمن على مستقبله ومستقبل أبنائه، في ظل سلام القوة الذي فرضته على الجميع – وما زالت- تضحيات وبطولات أبنائنا من قواتنا المسلحة البواسل .. لهم منا كل التحية والتقدير. الزملاء الأعزاء اليوم، باسمى وباسمكم جميعا أتوجه بكل التحية والعرفان لروح الشهيد البطل الزعيم محمد أنور السادات، الرجل الذي استشهد على محراب الوطنية المصرية، وأعطى المثل لنا جميعا بأن تكون مصلحةُ مصر وسلامة أراضيها هما المُبتغَى، ورخاء شعبِها وأمنه واستقراره هم الوجهة والمقصد، واستحق بجدارة أن يخلده التاريخ، في سجل البطولة والشرف. حفظ الله مصر، وشعبها العظيم وجيشها الوطني الآبي، وسدد على طريق الخير والتقدم جهود أبنائها المخلصين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.