تزاحمت الأقلام التي سعت إلى ترجمة «رباعيات الخيام» على مدار العقود الماضية، من الفارسية إلى أغلب لغات العالم، وعلى الرغم من أن الفضل في انتشارها يعود إلى ترجمة السير «إدوارد فيتزجيرال» الذي ترجمها إلى الإنجليزية، فإن أفضل الترجمات لهذه الرباعيات جاءت من ترجمة الشاعر المصري أحمد رامي. تحل اليوم، 4 ديسمبر، ذكرى رحيل عمر الخيام، وتستعيد «الشروق» أبرز تلك الترجمات وأصحابها: • رباعيات الخيام في 50 ترجمة وصلت الترجمات التي قام بها عدد من كبار الشعراء العرب لرباعيات الخيام إلى أكثر من 50 ترجمة، قدمها «أحمد الصافي النجفي، ووديع البستاني، ومحمد السباعي، والمنفلوطي، وأحمد رامي» وغيرهم، ومنهم من ترجمها عن اللغة الإنجليزية، ومنهم من ترجمها من لغته الأصلية الفارسية. • رباعيات الخيام وترجمة «البستاني» قد تكون ترجمة الشاعر والأديب اللبناني وديع البستاني، هى المحاولة العربية الأولى لترجمة الرباعيات، حيث وضع مصطفى لطفي المنفلوطي مقدمتها في 30 ديسمبر من عام 1911، وقد أشار «البستاني» في خاتمة تمهيده لها إلى أنه انتهى من ترجمتها في يوم 15 فبراير 1912، وهذا زمن بعيد جدا عن الترجمات الأخرى التي توالت بعد ذلك. وقد استوحى «البستاني» ترجمته من ترجمة «فيتز جيرالد» الإنجليزية. • رباعيات الخيام وترجمة أحمد رامي من أهم التجارب فى ترجمة رباعيات الخيام، هى تجربة الشاعر الكبير أحمد رامي، فبسبب حبه للنص الأصلى، ورغم شهرته الواسعة قرر «رامي» أن يتعلم الفارسية، ليترجم الرباعيات بنفسه، وكانت بالفعل أفضل ترجمة لها على الإطلاق، وهى الرباعيات التي خلدتها ألحان رياض السنباطي وصوت كوكب الشرق أم كلثوم. • رباعيات الخيام وترجمة المنفلوطي للأديب المنفلوطي مع ترجمة الرباعيات تجربة جيدة وتستحق الإشادة، فقد كان «المنفلوطي»، يستعين بأحد الأشخاص ليقرأ له النص بالعامية، ثم يعيد هو صياغته بأسلوبه باللغة الفصحى، وهو الأسلوب الذى استخدمه الأوروبيون فى نقل علوم وثقافة الأندلس. • رباعيات الخيام وترجمة «إدوارد فيتزجيرال» من المعروف أن رباعيات «الخيام» نالت شهرتها الواسعة بعدما ترجمها السير «إدوارد فيتزجيرال» إلى اللغة الإنجليزية، فقد عرفها الأوروبيون قبل العرب من خلاله، وقد لعبت «الرباعيات» دورًا كبيرًا في الاستشراق وانتشاره بين أوساط الباحثين الأوروبيين الذين بدؤوا يتطلعون بشغفٍ نحو الشرق الذي كان مجهولًا بالنسبة لهم، خاصة بلاد فارس.