تحل اليوم ذكرى ميلاد العالم والفيلسوف الفارسي الشهير صاحب الرباعيات «عمر الخيام»، والذي تباينت الآراء حوله بين من اعتبره عالما جليلا ساهم في تقدم علوم عدة منها الفلك والجبر ومن اعتبره ملحدا سكيرا يضرب بعرض الحائط ثوابت عصره. وفى السطور المقبلة تستعرض «فيتو» 10 معلومات لا تعرفونها عن صاحب الرباعيات 1-وُلِدَ الخيام في مدينة نيسابور، خراسان، بإيران، وهو عالم وفيلسوف وشاعر فارسي مسلم، ويعتقد البعض أن له أصول عربية. 2-اسمه الحقيقي غياث الدين أبو الفتوح عمر بن إبراهيم الخيام، والخيام هو لقب والده حيث كان يعمل في صنع الخيام. 3-إلى جانب الشعر، كان الخيام عالما كبيرا تخصَّص في الرياضيات، والفلك، واللغة، والفقه، والتاريخ. وهو أوّل من اخترع طريقة حساب المثلثات ومعادلات جبرية من الدرجة الثالثة بواسطة قطع المخروط. 4-طلب منه السلطان ملكشاه سنة 467 ه/1074 م مساعدته في تعديل التقويم الفارسي القديم، والذي صار التقويم الفارسي المتبع إلى اليوم، ويقول سارطون إن تقويم الخيام كان أدق من التقويم الجريجوري، كما تولى الرصد في مرصد أصفهان. 5-يعتبر الخيام أول من استخدم الكلمة العربية "شيء" التي رسمت في الكتب العلمية البرتغالية (Xay) واستبدلت بعد ذلك بالحرف الأول منها "x" الذي أصبح رمزًا عالميًا للعدد المجهول. 6-كتب الخيام رباعيات عرفت باسمه وهى عبارة عن مقطوعة شعرية بالفارسية مكونة من أربعة أبيات، والتي فسرها البعض على أنها إعلانا على الحاده ودعوته للفسق والمجون، وكانت سبب في شهرته حتى الآن، لكن آخرين وعلى رأسهم المستشرق الروسي زوكوفسكي يرون أنها نسبت إليه خطأ. 7- لم تجمع الرباعيات في حياته وإنما ظهرت للمرة الأولى مجمعة بعد رحيله بثلاثين عاما سنة 865 هجريا. 8-خرجت ترجمة الرباعيات الإنجليزية الأولى للنور سنة 1859، على يد الكاتب البريطاني إدوارد فيتسجيرالد، بينما ظهرت ترجمات عربية عدة، فهناك من ترجمها نثرًا مثل أحمد حافظ عوض ومصطفى وصفي التل ومحمد المنجوري وجميل صدقي الزهاوي، وممن ترجمها شعرًا إسكندر معلوف ووديع بستاني وعبد الرحمن شكري وعبد اللطيف النشار ومحمد السباعي وأحمد رامي وعبد الحق فاضل وأحمد الصافي النجفي. 9-بخلاف الرباعيات أصدر الخيام مجموعة من الكتب، التي ترجم منها إلى العربية كل من « شرح ما أشكل من مصادرات كتاب أقليدس، الاحتيال لمعرفة مقداري الذهب والفضة في جسم مركب منهما، وفيه طريقة قياس الكثافة النوعية، رسالة في الموسيقى». 10-ارتبط اسم الخيام بحب النبيذ حتى أن أحد أشهر أصناف النبيذ التي يتم إنتاجها في مصر، تحمل اسم نبيذ الخيام ويعود تاريخ أول إنتاج له لعام 1882.