تقيم الدول الفواصل الحدودية بينها وبين الدول المجاورة لها بهدف تحديد حدود الدولة ومنع عمليات التسلل والتهريب، ومنها أمثال عدة في كل الدول حول العالم، ولكن يُعد جدار أو سور برلين هو أول فاصل حدودي تم بناؤه للفصل بين السكان في دولة واحدة. هذه الأيام، تحل الذكرى ال29 لانهيار السور الذي كان بمثابة حد فاصل بين السكان الألمان. وتجيب «الشروق» عن عدد من الأسئلة حول هذا الجدار.. ما هو جدار برلين؟ هو جدار تم بناؤه ليكون فاصلاً بين ألمانياالشرقيةوالغربية، وبعض المناطق المحيطة في ألمانياالشرقية، وكان فاصلا بين كل من دول أوروبا الغربية الديمقراطية والدول الشيوعية في أوروبا الشرقية أثناء اندلاع الحرب الباردة. متى تم بناء الجدار؟ بدأ بناء الجدار عقب الانتهاء من الحرب العالمية الثانية في 13 أغسطس 1961. أسباب بناء جدار برلين؟ بين عامى 1945 و1961 تمكن أكثر من 3 ملايين مواطن من ألمانياالشرقية من الهرب إلى ألمانياالغربية عبر نقاط التماس في برلين، وهو ما دفع حكومة ألمانياالشرقية إلى تعزيز حدودها وتقييد السفر على مواطنيها لينتهي الأمر إلى بناء جدار برلين. لماذا تم فصل ألمانيا بجدار أسمنتي؟ بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية تعرضت ألمانيا للانقسام إلى دولتين منفصلتين، وأصبحت ألمانياالشرقية دولة شيوعية تخضع لسيطرة الاتحاد السوفييتي، أما ألمانياالغربية فأصبحت بلدا ديمقراطيا تحالف مع بريطانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة. ما هو طول سور برلين؟ امتد طوله على مسافة 186 كيلومترا، وكان في البداية مجرد سياج من الأسلاك الشائكة، وتم تحصينه فيما بعد بكتل خرسانية ترتفع لثلاثة أمتار، وعرض متر ونصف المتر، وفى بعض المناطق وصل ارتفاعه إلى 12 مترًا، وكان مُدعما بأبراج المراقبة وأجهزة الإنذار. متى تم هدم جدار برلين؟ يوم 9 نوفمبر 1989، قال جونتر شابوفسكي، الذي كان يشغل منصب الناطق الرسمي وسكرتير اللجنة المركزية لخلية وسائل الإعلام، وعضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الألماني، خلال لقاء تليفزيوني، إن قيود التنقل بين الألمانيتين قد تم رفعها، دون توضيح بعض المحاذير فيما يتعلق بالسياسة الجديدة. وعقب هذا التصريح تجمع عشرات الآلاف من الألمان على طرفي الجدار ليتمكنوا من هدمه وتوحيد المدينة، وتم هدم الجدار بالكامل فى 23 نوفمبر عام 1989، بناءً على رغبة أعلنتها سلطات ألمانياالشرقية بتخفيف قيود السفر على مواطنيها.