عربت دولة الإمارات عن تأييدها الكامل لما ورد في خطاب العاهل المغربي الملك محمد السادس حول "وحدة التراب المغربي، ورفضه كل أشكال الابتزاز أو الاتجار بقضية الوحدة الترابية للمملكة، والسعي للنهوض بتنمية الأقاليم الجنوبية لها في إطار النموذج التنموي الجديد حتى تستعيد الصحراء المغربية دورها التاريخي كحلقة وصل رائدة بين المغرب وعمقه الجغرافي والتاريخي الإفريقي، وتمكين سكان الصحراء من حقهم في التدبير الذاتي لشؤونهم المحلية، وتحقيق التنمية المندمجة في مناخ من الحرية والاستقرار". وأشاد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات، بمبادرة ملك المغرب "التاريخية" بتشكيل آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور مع الجزائر، بهدف تجاوز الخلافات القائمة بين البلدين. وقال بن زايد إن "دعوة العاهل المغربي تصب في دعم الجهود الرامية لتعزيز الحوار بين الأشقاء، وبما يسهم في تنقية الأجواء العربية". وأضاف في بيان، أن "إجراء حوار شامل وصريح بين الأشقاء من شأنه أن يسهم في بدء حوار بناء وإيجابي وتعزيز العلاقات وتعميقها". وأكد وزير خارجية الإمارات أن دولة الإمارات "ومن خلال التزامها التاريخي بدعم العمل العربي المشترك حريصة على تعزيز أواصر التعاون والترابط الأخوي والتاريخي بين الأشقاء العرب في المغرب العربي، تمهيدا لقيام علاقات تعاون وشراكة استراتيجية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبما يسهم في تعزيز الأمن القومي العربي".