«كايروكومكس».. التجمع السنوى لأصحاب الصورة فى متحف محمود مختار

على مدى 3 أيام، احتضن متحف محمود مختار بالجزيرة مهرجان القاهرة الدولى للقصص المصورة «كايروكومكس» فى دورته الرابعة، وسط مشاركة كبيرة من الفنانين المستقلين وعدد من دور النشر الخاصة بالقصة المصور.
كما شارك مجموعة من الفنانين من خارج مصر وهم لوسى كاستيل من فرنسا، والبارو لورتيث من إسبانيا ولطفى زايد من الأردن.
تضمن المعرض العديد من الفاعليات المختلفة مثل عرض حى لمراحل العمل الفنى على رسم كامل من الفكرة إلى التخطيط والتنفيذ وأيضا رسم بورتريهات كاريكاتورية للحاضرين بواسطة فنان الكاريكاتير المصرى مخلوف، وحفل توقيع للفنانين محمد وهبة ومحمد جمال بعد مناقشة كتابهما المصور «يوميات رسام متجول» مع الجمهور.
وتعد جلسة «الفنان يعمل» بمثابة عرض حى لآلية عمل الفنان، حيث شرح الفنان الأردنى لطفى زياد فى البداية الفكرة التى سيبنى عليها قصتة المصورة وهو المثل المصرى» سمن على عسل» ثم تنفيذ التسلسل البصرى على مادة ورقية حتى يتسنى للفنان تحويل رسمة الورقى إلى رسم رقمى باستخدام برامج الرسم على الكمبيوتر.
شارك بالمسابقة الرسمية للمهرجان عدد كبير من الفنانين بمشروعات فنية مختلفة، وصل النهائيات ثلاثة متسابقين هم مشروع «توفيجيات من مصر»، الدليل الاسترشادى المرسوم لأصحاب البشرة الزرقاء للفنان محمد صلاح، «فى النقطة صفر» لعبير القاسكمى الكاتبة وكمال ذكور الرسام من الجزائر لتذهب الجائزة الكبرى لمحمج صلاح عن مشروعة عن العنصرية والتمييز.
وكشف أحد أعضاء لجنة التحكيم سبب فوز صلاح وهو المقاربة المختلفة من نوعها التى ذهب لها صلاح للتعبير عن العنصرية واختيار التعبير عنها بلون البشرة الأزرق وقدرته على تصوير معاناة من يتعرضون للعنصرية باستخدام التتابع البصرى فقط دون كلمات.
ويقول الأردنى لطفى زايد: إنه يستلهم أفكار رسوماته من المواقف البسيطة اليومية لكن اتجاهه الخاص هو إبراز الجانب الطريف والكوميدى فى هذه المواقف وأيضا مفاجأة القارئ بخلق نهاية دراماتيكية للقصة المصورة بشكل كوميدى، موضحا أن أهم شىء أن يكون الفنان صادقا وعفويا فى التعبير عن فنه وأفكاره حتى يصل مباشرة إلى الناس.
كاريوكومكس «مهرجان القاهرة الدولى للقصص المصرة» بدأ منذ أربع سنوات ويهتم بتطور الحركة المستقلة لفن القصص المصورة من خلال تجمع سنوى يضم الفنانين المحليين والعالميين وجمهور القراء، عقدت دورة هذا العام بدعم من الصندوق العربى للثقافة والفنون (آفاق) والمعهد الفرنسى بالقاهرة ومكتب التعاون الإسبانى وقطاع الفنون التشكيلية.