كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية، اليوم الاثنين، أن الادعاء الفرنسي، أصدر مذكرة توقيف قضائية لثلاثة مسؤولين سوريين رفيعي المستوى، في جرائم تتعلق ب"التواطؤ في أعمال تعذيب والاختفاء قسري". ونقلت الصحيفة عن مصادر قضائية قولها، إن" ثلاثة مسؤولين في المخابرات السورية، مستهدفين من قبل مذكرة ملاحقة دولية صدرت قبل بضعة أيام من قبل القضاء الفرنسي"، مشيرة إلى أن ذلك يحدث "للمرة الأولى، منذ بداية الحرب السورية عام 2011". وأضافت الصحيفة أن المتهمين الثلاثة هما؛ على مملوك، المدير الحالي لمكتب الأمن الوطني السوري، واللواء جميل حسن رئيس إدارة المخابرات الجوية السورية، واللواء عبد السلام محمود المكلف بالتحقيق في إدارة المخابرات الجوية في سجن المزة العسكري في دمشق"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وصدرت مذكرات التوقيف في 8 أكتوبر لكن تم إعلانها فقط أمس، بحسب الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان. ووفقاً للصحيفة فإن "هذا القرار غير المسبوق في فرنسا، جاء في إطار جزء من تحقيق قضائي فى باريس بدأ فى أكتوبر 2016، لاتهام هؤلاء المسؤولين في عملية التعذيب الممنهج وإرتكاب جرائم ضد الانسانية، خلال إجراء تحقيقات خاصة غير رسمية". وأكد المصدر القضائي لصحيفة "لوموند" أن "التحقيقات الفرنسية استندت على معلومات وصور قدمها مصور سورى تمكن من الهرب من سوريا في يوليو عام 2013"، وأطلقت عليه الصحيفة اسم مستعار "القيصر". وسجل المصور شهادات و50 الف صورة لجثث سجناء ماتوا من الجوع والمرض والتعذيب، في السجون السورية خلال الفترة ما بين 2011 حتى 2013 ، وقدمها للادعاء الفرنسي في أغسطس الماضي، ما أدى إلى تسارع عملية التحقيقات. وأضافت الصحيفة أن هذه المعلومات عززتها، شكوى تقدم بها أحد أصدقاء فرنسي سوري يعيش في باريس، في أكتوبر عام 2016 يبلغ فيها عن الاختفاء القسري لصديقهم في دمشق، ويدعى "مازن دباغ (57 عاماً) يعمل كبير مستشاري التعليم في المدرسة الثانوية الفرنسية في العاصمة السورية".