فازت تركيا على كل منافسيها من الدول العربية والإسلامية التى كانت تطمع لأن يتم اختيارها ليلقى منها الرئيس الأمريكى باراك أوباما خطابا وعد بأن يوجهه للعالم الإسلامي. فبعد أسابيع من الجدل والتكهنات ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس أن أوباما اختار تركيا لهذا الغرض حيث ستكون أول دولة إسلامية يزورها منذ توليه منصبه وذلك خلال جولته الأوروبية فى أبريل المقبل. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون قد قالت خلال زيارتها إلى أنقرة مساء أمس الأول إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيزور تركيا «خلال شهر أو نحوه». وجاءت تصريحات كلينتون فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيرها التركى على باباجان عقب محادثاتها مع القادة والسياسيين الأتراك استهدفت إصلاح العلاقات بين البلدين والتى تضررت بسبب الحرب فى العراق. وستأتى زيارة أوباما إلى تركيا فى ختام جولته الأوروبية المقررة فى نهاية الشهر المقبل، ووفقا لصحيفة ال«واشنطن بوست» فإن اختيار أوباما لتركيا باعتبارها دولة إسلامية غير عربية يحكمها حزب إسلامى معتدل، استطاعت أن تستوعب القيم الإسلامية والعلمانية فى نظامها الديمقراطى، وهو الشىء الذى لم تستطع الحكومات العربية فى الشرق الأوسط تحقيقه.