أعرب كريستيان كانويور، المؤرخ البلجيكي، عن خالص شكره وامتنانه للأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، لتبنيهما حوارًا بناءً يهدف إلى محاولة التقريب بين الإسلام والغرب. وأوضح كانويور، في كلمته خلال الجلسة الثانية في اليوم الختامي لندوة الأزهر، والتي جاءت بعنوان" التعليم الديني.. المحتوي والأسلوب"، أن العنف المتأخر الذي حدث في بعض البلدان أثر بالسلب علي صورة الإسلام والمسلمين، حيث حاول بعض غير المنصفين استغلال هذا العنف لإلصاق تهمة الإرهاب والتطرف بالإسلام، مشددًا على أن مسؤولية محارية التطرف والإرهاب مسؤولية تضامنية بين العالم كله، مع أهمية وجود حوار جاد، مثل هذه الندوة العالمية، لتغيير هذه الصورة السلبية عن الإسلام. وأشار كانويور إلى أن الإسلام تعرض في القرون الماضية لحملات تشوية وهجمات قوية لشيطنة الإسلام والمسلمين، مؤكدًا أن هذه الهجمات السلبية غير صحيحة ويفندها التاريخ الذي يشهد أن المسيحيين عاشوا في سلام وأمان في ظل الحكم الإسلامي، في حين عانوا من الاضطهاد والظلم خارج هذا الحكم. وكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد افتتح أول أمس أعمال الندوة، التي ينظمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، وتبحث على مدار ثلاثة أيام بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، القضايا المعاصرة المتعلقة بالعلاقة بين الإسلام وأوروبا، من خلال نقاشات مستفيضة يشارك فيها نخبة من القيادات والمتخصصين في العلاقة بين الإسلام والغرب، وذلك بهدف الوصول إلى رؤى مشتركة حول كيفية التعاطي مع تلك القضايا، ودعم الاندماج الإيجابي للمسلمين في مجتمعاتهم، كمواطنين فاعلين ومؤثرين، مع الحفاظ على هويتهم وخصوصيتهم الدينية.