المشرف على المتحف القومى للحضارة: محافظة القاهرة أجرت جزءا من البحيرة للأوقاف التى أهملتها.. والأوقاف: أقمنا دعاوى قضائية لاسترداد الأراضى من الأهالى «عامل عربة كارو»: «ده العادى.. أومال هنغسل الخيل فين؟».. على الرغم من ضمها واحدة من أهم البحيرات التى تحتوى على المياه الطبيعية الكبريتية التى يمكن استخدامها فى السياحة العلاجية للاستشفاء، إلا أنها لم تسلم من أيدى الإهمال، حيث طالت مياه الصرف الصحى ومخلفات المبانى منطقة عين الصيرة الأثرية فى حى مصر القديمة. وقد اختلفت معالم المنطقة حاليا، حيث انتشرت المبانى العشوائية المتهالكة التى تعد من المناطق داهمة الخطورة من الدرجة الأولى، واختلطت بها مياه الصرف الصحى والقمامة وأكوام مخلفات البناء. ورصدت «الشروق» خلال جولة ميدانية، حال بحيرة عين الصيرة، الذى لم يختلف كثيرا عن حال المنطقة، التى باتت مكانا لغسل وتنظيف «الخيول والبغال» المستخدمة فى جر «عربات الكارو» المنتشرة بالمنطقة. المشرف العام على المتحف القومى للحضارة بمنطقة الفسطاط محروس سعيد، يؤكد تبعية بحيرة عين الصيرة لمحافظة القاهرة بالأساس، موضحا أن المحافظة أجرت جزءا منها للهيئة العامة للأوقاف التى أهملتها، ما دفع 110 أسر بإنشاء مساكن عشوائية على الجانب الآخر منها. وأضاف محروس، ل«الشروق»، أن وزارة الآثار وهيئات أخرى فى الدولة عقدت عدة اجتماعات مع أطراف مختلفة لبحث سبل تطوير البحيرة، فى حين لم تحضر الهيئة العامة للأوقاف أو ترسل مندوبا عنها لمناقشة الأمر. وطالب محروس، محافظة القاهرة بسرعة التحرك لإيجاد مساكن بديلة لسكان العشوائيات الموجودة حول البحيرة لبدء تنفيذ المشروعات المخطط تنفيذها ومنها: «ممشى سياحى، ومسرح مكشوف». من جانبه، قال رئيس هيئة الأوقاف سيد محروس، ل«الشروق»، إن الهيئة لم تهمل الجزء التابع لها فى البحيرة، ولكن بعض المواطنين قاموا بالبناء العشوائى عليه، وقررت الهيئة اتخاذ إجراءات قانونية فى المحاكم لإسترداده منهم. وقال مصدر مسئول بمحافظة القاهرة: «إن بحيرة عين الصيرة تعرضت للكثير من التعديات التى نتج عنها ارتفاع منسوب المياه داخل البحيرة، بالإضافة إلى قربها من عزبة خير الله التى تعد من المناطق العشوائية ما تسبب فى استغلال عدد من سكان المنطقة لها بشكل سيئ». وأكد المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه، ل«الشروق»، تشكيل وزارة الصحة للجنة بالتعاون مع وزارة السياحة، والجهات الرسمية والتى تضم «محافظة القاهرة والقطاع الطبى فى السياحة»، للبدء فى تنفيذ منظومة الصحة العلاجية.