تباشر نيابة المناخ بمحكمة بورسعيد تحقيقاتها في محضر رقم 4524 جنح المناخ، بشأن واقعة تعدي شخص يدعى «أحمد.ع» على الفتاة «ذكرى.م» 13 عاما، بالضرب والسحل على شاطئ بورسعيد وتقييدها بتروسيكل. تم نقل الفتاة المجني عليها إلى محكمة بورسعيد تحت إشراف الرائد محمد شتيلة رئيس مباحث قسم شرطة حي المناخ، وتبين أن الفتاة هاربة من منزل عائلتها التي تقطن بمنطقة بولاق أبو العلا بالقاهرة؛ بسبب التفكك الأسري، مع طفلين «أولاد عمها». وقال أحمد علي عبدالسلام، محامي وشاهد عيان الواقعة ومصور الحادثة، إنه كان يقوم بغسل سيارته في منطقة مجمع المطاعم بشارع طرح البحر بكورنيش الشاطئ بنطاق حي المناخ، ولاحظ وجود شخص يضرب بنت بعصا، مضيفا: «كنت أظن أنه والدها يضربها لهروبها من المدرسة». وتابع «عبدالسلام»: «فوجئت بالشخص يجر الفتاة على الأرض من شعرها، ويريد ربطها في عامود إنارة، والبنت كانت تستغيث، ولكني لم استطع التدخل مباشرة لإنقاذها؛ لوجود معارف الجاني في مكان الواقعة، حيث يعمل في إحدى كافيتريات الشاطىء»، مستطردا حديثه: «وقام الشخص بربطها من يدها على ظهر تروسيكل، وهدد أي أحد يقترب منه أو يحاول إثنائه عن تصرفه، وفر هاربا بالفتاة». وأوضح «عبدالسلام» أن الفتاة كانت تسير مع طفلين هم أولاد عمها وتلهو معهما، وألقت زجاجة على أحدهما كادت أن تصل للجاني وتصيبه، مضيفا:«سأحضر تحقيقات النيابة مع الفتاة للدفاع عنها؛ لتعرضها لعنف جسدي وبدني؛ حيث إن الجاني اتهمها في محضر الشرطة بأنها ضربته بالزجاجة». ونفى «عبدالسلام» أن تكون الفتاة «مريضة نفسية»، مؤكدا أنها بكامل قواها العقلية، مشيرا إلى أنه لولا إنقاذ الناس للفتاة لا أحد يدري ما الذي كان ممكن أن يحدث لها.