تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لفتاة مكبلة الأيدي داخل تروسيكل بمنطقة المجمع في بورسعيد، ورافق الصور حديث عن أن الفتاة مخطوفة، ويتم تعذيبها، وهو ما أثار غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأحدث جدلًا خلال الساعات الماضية حول هذه الفتاة المجهولة. تواصلت "بوابة الأهرام" مع أحد شهود العيان، الذين كانوا متواجدين أثناء الواقعة، وذلك للوقوف علي التفاصيل، فقال أحمد عبدالسلام، محام، وشاهد عيان، إنه كان ينظف سيارته في منطقة المجمع ببورسعيد، وفوجئ بشاب يجر فتاة صغيرة، فلم يقف كثيرًا عند الحدث، حيث توقعها أحد أقارب هذا الشاب، وأخطأت، وأنه يؤدبها بطريقة ما كما للأسف كثير من المواطنين، لكنه فوجئ أن الشاب يضرب الفتاة (بالشلوت) فتوجه للحديث معه قائلا: إنت بتعمل ليه كده ؟ ليأتي الجواب: ملكش دعوة. وأضاف ل"بوابة الأهرام"، أنه أصر علي سؤال الشاب عما إذا كانت الفتاة من أحد أقاربه أم لا، ولماذا يهينها ويضربها بهذه الطريقة، إلا أن الشاب رفض الإجابة عليه، وتوعد لكل من يتعرض له أو يمنعه من ضرب الفتاة: "وقف بيها علي الكورنيش، وقال لو فيه راجل يقربلي" وعندما أصر علي معرفة سبب ما يحدث قال له الشاب "كانت بترش عليا ميه". تابع شاهد العيان، أن الواقعة كانت الساعة الواحدة ظهر اليوم، وجميع الحاضرين كانوا في صف الشاب الذي يضرب الفتاة، ولم يتحدث منهم أحد، وعندما تحدثوا قالوا له: "ملكش دعوه إنت"، وهو ما أصابه بالذهول علي ردة الفعل لما يحدث من إهانة لهذه الفتاة، وانتهاك لحقوق الإنسان بالتعدي عليها بالضرب دون تدخل أحد، فأمسك بهاتفه وبدأ في تصوير ما يحدث قائلا: "أنا كمان هصور، وأنا محام، واللي هيتعرضلي هيتحاسب"، لافتًا، أن تصويره كان ضاغطًا علي الشاب فقام بوضع الفتاة في التروسيكل، وتكبيلها، وعندما تساءل المحامي: رايح بيها فين ؟ كانت إجابة الشاب: هسلمها في القسم. أما عن الشاب، فقال إنه يدعي أحمد، ويعمل بإحدي الكافتيريات بمنطقة المجمع علي الكورنيش، وكان يساعده شخص يدعي محمد الجمل. تواصلت "بوابة الأهرام" مع رئيس مباحث قسم المناخ بمحافظة بورسعيد، محمد شتيلة للوقوف علي تفاصيل الواقعة، فقال، إن مواطنين تواصلوا معه وأخبروه أن هناك شابًا محتجز فتاة بمنطقة المجمع علي الكورنيش، فذهب علي الفور إلي المكان، وأحضر الشاب معه إلي قسم الشرطة، أما الفتاة فلم تكن موجودة، حيث أطلق المواطنين سراحها قبل مجيئه. وتابع "شتيله" في تصريحاته ل "بوابة الأهرام" أنه بالتحقيق مع الشاب، قال له، إن الفتاة كانت تلقيه بالحجارة، وهو ما أجمع عليه شهود عيان كانوا متواجدين أثناء الواقعة، حيث قالوا: "كانت بتحدف الناس بالطوب"، مضيفًا أنه بعد مرور ساعات قليلة جاء بعض المواطنين إلي قسم الشرطة وبصحبتهم الفتاة، بعدما تعرفوا عليها وتم تحرير محضر بالواقعة حمل رقم 4524 لسنة 2018، وسيتم عرض كل من الشاب والفتاة غدًا علي النيابة. وعن عمر الفتاة، قال رئيس المباحث، ما بين 12 إلي 15 عامًا، وحول سبب دفعها الناس بالحجارة، قال إنها تعاني اضطرابات نفسية، مؤكدًا أنها ليست مخطوفة كما تداول رواد السوشيال ميديا، كما أكد أنها ليست من بورسعيد، وإنما من القاهرة.