موسكو: مدمرة أمريكية تصل الخليج وقاذفة قنابل بقاعدة العديد فى قطر تستعد لتنفيذ الهجوم ذكرت وكالة «بلومبرج» الأمريكية، اليوم، نقلا عن 4 مصادر وصفتها بالمطلعة أن مستشار الرئيس الأمريكى للأمن القومى، جون بولتون، حذر روسيا من أن بلاده مستعدة لتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا أشد قوة مما نفذته فى الماضى، إذا ما استخدم الرئيس السورى بشار الأسد الأسلحة الكيماوية. وقالت المصادر التى طلبت عدم ذكر أسمائها : «إن الولاياتالمتحدة تعتقد أن الأسد يخطط لشن هجوم كيماوى فى ظل سعيه إلى استعادة السيطرة على محافظة إدلب (شمال غرب)»، وهى المنطقة الوحيدة من البلاد التى مازالت تحت سيطرة إرهابيى جبهة النصرة. وأوضحت المصادر أن بولتون وجه هذا التحذير خلال اجتماعه مع سكرتير مجلس الأمن الروسى نيكولاى باتروشيف، فى جنيف، الخميس الماضى. وكان الرئيس دونالد ترامب قد صرح من قبل إنه سيعاقب الأسد على أى استخدام آخر للأسلحة الكيماوية، بعد أن أمر بتنفيذ غارتين محدودتين على سوريا بذريعة شن الحكومة السورية هجمات كيماوية. وبحسب بلومبرج، فإن التحذير الأمريكى الأخير أكثر تحديدا، ويأتى عشية ما قد يكون أحد أكثر الحملات دموية فى الحرب الأهلية السورية، حيث تنتشر القوات الحكومية السورية، مدعومة بغطاء جوى روسى حول إدلب. وفى موسكو، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الميجور الجنرال إيجور كوناشينكوف، اليوم، أن هناك تأكيدات غير مباشرة أن أمريكا تعد مع حلفائها لهجوم عدوانى جديد على سوريا. وأشار كوناشينكوف إلى وصول المدمرة «يو إس إس سوليفان» التابعة للبحرية الأمريكية مزودة ب56 صاروخ كروز إلى الخليج، فيما تستعد قاذفة القنابل الاستراتيجية «بى 1 بى» المزودة ب 24 صاروخ جو أرض للتحرك من قاعدة العديد فى قطر لضرب أهداف فى سوريا، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية. وقال المسئول الروسى أنه تم إرسال 8 عبوات من الكلور ونقلت إلى قرية تبعد بضعة كيلومترات عن جسر الشغور بعد أن سلمت إلى الجماعة الإرهابية «حزب التركستان الإسلامى» من أجل تمثيل «الهجوم الكيماوى» فى مدينة جسر الشغور فى محافظة إدلب من قبل جبهة النصرة. ولفت إلى أنه يخطط لمشاركة مسلحين مدربين من قبل شركة خاصة بريطانية «أوليف» لتمثيل دور إنقاذ الضحايا من الهجوم الكيماوى الذى يعدونه فى إدلب، مشيرا إلى وصول مجموعة من المسلحين المدربين إلى جسر الشغور. وكانت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا قد شنت عدوانا ثلاثيا على سوريا فى أبريل الماضى، بذريعة أن القوات الحكومية السورية شنت هجوم كيماوى فى دوما بالغوطة الشرقية.