نقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، اليوم السبت، عن 4 مصادر وصفتها بالمطلعة، أن مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، جون بولتون، حذر روسيا من أن بلاده مستعدة لتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا أشد قوة مما نفذته فى الماضى. وقالت المصادر، التى طلبت عدم ذكر اسمها، إن الولاياتالمتحدة تعتقد أن الأسد يخطط لشن هجوم كيماوى في ظل سعيه إلى استعادة السيطرة على محافظة إدلب ، وهى المنطقة الوحيدة من البلاد التي مازالت تحت سيطرة " النصرة " . وأضافت أن بولتون وجه هذا التحذير الخميس الماضي خلال اجتماعه مع سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف ، في جنيف. وكان الرئيس دونالد ترامب قد صرح من قبل أنه سيعاقب الأسد على أي استخدام آخر للأسلحة الكيماوية، بعد أن أمر بتنفيذ هجومين على سوريا بسبب شن النظام السوري هجمات كيماوية. وبحسب بلومبرج، فإن التحذير الأمريكي الأخير أكثر تحديدًا، ويأتي عشية ما قد يكون أحد أكثر الحملات في سوريا، حيث إن القوات الحكومية السورية، المدعومة بالقوة الجوية الروسية ، تنتشر حول إدلب. من جانبه أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الميجور الجنرال إيجور كوناشينكوف، اليوم السبت، أن هناك تأكيدات غير مباشرة أن أمريكا تعد مع حلفائها لهجوم عدواني جديد على سوريا. وأوضح كوناشينكوف أن المدمرة "يو إس إس سوليفان" التابعة للبحرية الأمريكية مزودة ب56 صاروخ كروز وصلت إلى الخليج. فيما تستعد قاذفة القنابل الاستراتيجية "بي 1 — بي" المزودة ب 24 صاروخ جو — أرض للتحرك من قاعدة العديد في قطر لضرب أهداف في سوريا، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية. وأضاف المسؤول الروسي أن "تصرفات الدول الغربية تتناقض مع التصريحات العلنية، وتهدف إلى خلق تفاقم حاد آخر في الوضع بالشرق الأوسط، وإفشال عملية السلام في سوريا. وكانت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا قد شنت عدوانا ثلاثيا على سوريا في أبريل الماضي، عقب الهجوم الكيماوي في دوما بالغوطة الشرقية.