أكد وزير شئون مجلس الوزراء والمستقبل الإماراتي، محمد عبدالله القرقاوي، أن العلاقات المصرية الإماراتية راسخة وتاريخية كما أنها ميدانية، قائلاً: «مجموعة كبيرة من الوزراء الإماراتيين كانوا خريجين الجامعات المصرية، فمصر كانت في قلب الشيخ زايد وستظل في قلب كل إماراتي، حيث استعانت الإمارات بالخبرات المصرية لبناء دولة الإمارات، فالذين وضعوا القوانين الأساسية في دولة الإمارات كانوا من مصر، اليوم نرد جزء من الجميل ولا نستطيع رد كل الجميل». وأكد «القرقاوي»، أن حكومات البلدين تمضي الآن في قيادة المنطقة نحو نهضة كبيرة وجديدة، مشيداً بالمشروعات التنمية التي يدشنها الرئيس السيسي في مصر، قائلاً: «الإنسان المصري أول من قدم للحضارة الإنسانية أول عاصمة إدارية، ومصر الآن تقود لنهضة بعد استعادة الوطن ممن يريدون هدم الأوطان». وأضاف: «نسعى مع مصر على بناء نموذج تعاون إداري ومعرفي حكومي عربي يرسخ العلاقة التاريخية، ويطلق تجربة جديدة في التعاون بين الدول العربية من خلال تبادل الخبرات ونقل المعارف المكتسبة والاستفادة المتبادلة من الممارسات المتميزة، وهذا ما نتطلع إليه من خلال شراكتنا الاستراتيجية مع الحكومة المصرية، والتي تهدف لخلق حراك إداري استراتيجي عربي». وتحدث «القرقاوي»، في كلمته عن تجربة الإمارات في التميز الحكومي، قائلاً إن ال30 عاما القادمة ستشهد تحولات جذرية لم يشهدها العالم في السنوات الماضية، قائلاً معدلات الاقتصاد في العالم تغيرت ونفط المستقبل هو البيانات والبرمجيات، مؤكداً أن التكنولوجيا ستقود اقتصاد المستقبل خلال ال30 عاما المقبلة. وأضاف، أن الإمارات تصدرت حكومات العالم في استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات الحكومية، مشيراً إلى التحدي الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد لعمل حكومة الإمارات ل24 ساعة يومياً لتحسين جودة الخدمات. وخلال كلمته، عرض وزير شئون مجلس الوزراء والمستقبل الإماراتي تجارب الدول في استشراف المستقبل، كاليابان والتحول إلى عالم الروبورت، والاقتصاد العالمي في أمريكا بولاية كاليفورنيا. وبدأ، صباح اليوم، فعاليات مؤتمر «مصر للتميُّز الحكومي 2018»، الذي يستهدف تحديث الأداء الحكومي، لتنفيذ مذكرة التفاهم في مجال تطوير العمل الحكومي الموقَّعة بين وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري في جمهورية مصر العربية ووزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات 2018 المنعقدة في دبي فبراير الماضي. ويناقش المؤتمر 4 محاور رئيسة في العمل الحكومي، هي: الأداء والتميُّز الحكومي، والقدرات الحكومية، والخدمات الذكية، والمسرّعات الحكومية، وكذلك التجارب الناجحة بين مصر والإمارات؛ بهدف تبادل الخبرات ونقل المعرفة والتعرُّف على أفضل ممارسات العمل الحكومي بين الجانبين المصري والإماراتي، إضافة إلى إحداث نقلة نوعية في الخدمات الحكومية، بما يُسْهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للتنمية المستدامة «رؤية مصر 2030». وقالت هالة السعيد وزيرة التخطيط والإصلاح الإداري، إن المؤتمر يسهم في تحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 وتحقيق محاورها خاصة تلك التي تتعلق بالشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية، لافتة إلى أنه سيتم إطلاق جائزة خلال المؤتمر لدعم فكرة التنافسية بين المؤسسات والأفراد والتي ستسهم بدورها في تطوير الجهاز الإداري للدولة. وأضافت «السعيد»، أن المؤتمر يستهدف تبادل الخبرات وقصص النجاح في مؤسسات العمل الحكومي بين مصر ودولة الإمارات، عبر التعاون الفعَّال لإيجاد حلول مبتكرة لتعزيز وتطوير العمل الحكومي.
