تنظم مصر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة ودعم الحكومة الإماراتية، الثلاثاء المقبل، مؤتمر "مصر للتميز الحكومي"، حيث يعد هذا الحدث الذي يستمر لمدة يومين الأول من نوعه في مصر لتحديث وتطوير الأداء الحكومي في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وبهدف تبادل الخبرات بين مصر والإمارات لبناء نموذج إداري عربي مشترك. وبحسب وكالة الأنباء البحرينية، فإن المؤتمر يهدف لنقل تجربة الحكومة الإماراتية الناجحة الى مصر، وذلك لمساعدتها في تحقيق قفزة في مجال الخدمات المقدمة وذلك في إطار رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، ويتضمن المؤتمر 3 محاور هي الأداء والكفاءة والتميز الحكومي والقدرات الحكومية والخدمات الذكية. ويهدف المؤتمر أيضا إلى عرض التجارب الناجحة في مصر والإمارات وتبادل الخبرات ونقل المعرفة والتعرف على أفضل آليات التعاون الحكومي بين البلدين وإحداث نقلة نوعية في الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين وتقديم نموذج ناجح للإدارة يمكن تكراره في العالم العربي. فيما أكد محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل فى الإمارات، أن انعقاد مؤتمر مصر للتميز الحكومي 2018 والمشاركة الإماراتية فيه تهدف لبناء شراكة استراتيجية إدارية راسخة بين البلدين الشقيقين وتعزيز أواصر التعاون والشراكة والارتقاء بالعلاقات المتميزة التي تجمعهما في مختلف المجالات . وأضاف الوزير أن مصر والإمارات تعملان على بناء نموذج تعاون إداري ومعرفي حكومي عربي يرسخ العلاقة التاريخية ويطلق تجربة جديدة في التعاون بين الدول العربية من خلال تبادل الخبرات ونقل المعارف المكتسبة، مؤكدا "نهدف لخلق حراك إداري استراتيجي عربي بالتعاون مع مصر". ونقلت الوكالة عن وزيرة التخطيط المصرية الدكتورة هالة السعيد قولها إن الحكومتين المصرية والإماراتية تسعيان دائمًا لتعزيز سبل التعاون المشترك بهدف الارتقاء بجودة الخدمات الحكومية، إضافة إلى تسريع وتيرة الحصول عليها وإدخال مجالات التدريب ورفع قدرات الموظفين والمؤسسات الحكومية . وأشارت إلى أن مؤتمر مصر للتميز الحكومي يعد فرصة هامة للاطلاع على التجربة الإماراتية في مجال تحديث الأداء الحكومي، فضلا عن العمل على إحداث نقلة نوعية في الخدمات الحكومية في الإمارات، موضحة أن الحكومة تسعى للاستفادة من كافة التجارب العالمية الناجحة في تطبيق رؤية مصر 2030. ويعد هذا المؤتمر هو الخطوة الأولى في تنفيذ مذكرة التفاهم بين الجانبين المصري والإماراتي الموقعة في القمة العالمية للحكومات في فبراير الماضي بدبي.
