جرد مخازن الوزارة قادنا لاكتشاف اختفاء 33 ألف قطعة أثرية.. واستعادة 118 قطعة من إيطاليا اليوم.. وخطة لإعادة رأس نفرتينى من ألمانيا الوزارة مديونة ب6 مليارات جنيه والمالية تدعمنا ب70 مليونا شهريا لمرتبات الموظفين والعاملين و100 مليون للمتحف الكبير.. ولم نرفع أسعار المناطق السياحية مراعاة للظروف أكثر من 85% نسبة الإنجاز فى المتحف الكبير.. وتحالف شركات دولية لإدارته.. وأقدر شعور منتقدى "اللوجو" انتهاء العمل فى طريق مدخل الأهرامات الجديد منتصف يوليو.. ورفضت وضع اسم ميسى بالليزر لأن الأهرامات أشهر منه ندرس عرضا من دولتين عربيتين لتنظيم معارض آثار مؤقتة.. ومساهمة السفارات فى دعم الفعاليات لا يسىء للدولة فى شىء قال وزير الآثار خالد العنانى، إن مصر ستشهد الفترة المقبلة إنشاء أكبر مخزن للآثار على مستوى العالم، يضم جميع القطع الأثرية بعد تسجيلها رقميًا، مشيرا إلى اكتشاف اختفاء 33 ألف قطعة أثرية من مخازن الوزارة، بعد طلبه جردها. ولفت الوزير، فى حواره ل"الشروق"، عن توقيع اتفاقيات مع دول عدة لاسترداد جميع القطع الخاصة بالحضارة المصرية، حيث من المقرر عودة 118 قطعة من مدينة نابولى الإيطالية، اليوم، مع مناقشة عودة رأس الملكة نفرتيتى من ألمانيا. وأكد العنانى وصول مديونية الوزارة للدولة إلى 6 مليارات جنيه، موضحا فى الوقت ذاته أن المالية تقدم 70 مليون جنيه شهريا ل"الآثار"، لصرف مرتبات الموظفين والعاملين، فضلا عن 100 مليون جنيه دعما للمتحف المصرى الكبير. وإلى نص الحوار: كم عدد قطع الآثار المهربة للخارج؟ عندما طلبت جرد جميع مخازن الآثار، اكتشفت اختفاء 33 ألف قطعة أثرية، لم يكن أحد سيسمع باختفائها لولا هذا الطبل، لذا ستشهد الفترة المقبلة إنشاء أكبر مخزن للآثار على مستوى العالم، يضم جميع القطع الأثرية بعد تسجيلها رقميًا. كما تم عقد اتفاقيات مع جميع الدول لاسترداد جميع القطع الخاصة بالحضارة المصرية، واليوم ستصل 118 قطعة آثار من مدينة نابولى الإيطالية، بعد طلب النائب العام، سفر رئيس المجلس الأعلى للآثار لمعاينتها، كما نبحث عودة رأس الملكة نفرتيتى من ألمانيا. وما نسبة الإنجار فى المتحف المصرى الكبير.. ومتى سيتم افتتاحه للجمهور؟ نسبة العمل تجاوزت 85% حتى الآن، والرئيس عبدالفتاح السيسى يتابع العمل أسبوعيًا ويوصى بإنهاء المتحف وفقًا للخريطة الزمنية الموضوعة له. ومن المقرر أن تنتهى الأعمال الهندسية للمتحف فى ديسمبر المقبل، ويكون الافتتاح الجزئى فى الربع الأول من عام 2019، وسيتحدد توقيت الافتتاح الكلى بناء على تعليمات من القيادة السياسة، وفقًا لروية الدولة لذلك. من الذى سيدير المتحف بعد افتتاحه للجمهور؟ هناك طلبات كثيرة من شركات دولية لإدارة المتحف، الذى سيضم أحدث وسائل تأمين فى العالم، حيث سيتم التعرف على الوجوه من خلال الليزر وبصمة اليد، قبل دخول المتحف، لكن المؤكد أننا سنعهد بإدارته إلى تحالف من شركات دولية وليس شركة واحدة. ما تعليقك على انتقاد البعض شعار المتحف؟ من حق أى مواطن انتقاد ما يراه غير مناسب، وأنا أقدر شعور أغلب المعارضين فى ضوء حرصهم على عدم رؤية أكبر مشروع فى الشرق الأوسط بشعار لا يمثل الحضارة المصرية من وجهة نظرهم، لكن ما لا يعرفه المواطنون أن جميع المتاحف المصرية لا تحمل شعارا، سوى المتحف المصرى بالتحرير، ومتحف الحضارة بالفسطاط، لذا أرسلنا خطابا لوزارة السياحة لتنظيم مسابقات عالمية كبرى لاختيار «لوجوهات» متاحف مصر جميعًا، بالإضافة للمتحف الكبير. هل فتحت متاحف دشنها وزراء سابقون قبل ثورة يناير؟ لم أفتتح أى متحف أو مقبرة تم فتحهم من قبل، فهذه يمثل إهانة للآثار واستخفاف بعقول المواطنين وبالرأى العام، وإذا حدث هذا سيرسل السفراء الذين سيحضرون الافتتاح مرتين إلى دولهم أن مصر بها فلس أثرى، فعندما علمت بافتتاح أحد المتاحف مجددا فى محافظة ما، بعدما فتحه وزير سابق فى 2006، حولت الملف بالكامل للرقابة الإدارية للبحث، وردت أن الافتتاح الأول كان جزئيا، وهذه الأعمال جديدة. وماذا عن تطوير منطقة أهرامات الجيزة ومشروع الصوت والضوء؟ تكلفة أعمال التطوير فى منطقة أهرامات الجيزة تكلفت 400 مليون جنيه حتى الآن، ومن المقرر انتهاء العمل فى طريق مدخل الأهرامات الجديد عن طريق الفيوم فى منتصف يوليو المقبل، كما انتهينا من إنشاء المبنى الإدارى والتعليمى لنشر الوعى الأثرى بين الزوار، بالإضافة إلى توفير مكتب للاستعلامات، وحمامات متنقلة لخدمة السائحين. وفى مشروع الصوت والضوء، تعاقدنا مع شركة أجنبية لتطويره فى الهرم لمدة 25 عاما، ورفضنا عرضا آخر، تضمن توجيه ليزر على الأهرامات لأنه غير مناسب للأثر، لأن الأهرمات أعظم من أن تكون شاشة عرض، كما رفضنا وضع اسم اللاعب الأرجنتينى ميسى، على الأهرامات بالليزر، عندما زار المنطقة للترويج لعلاج فيروس سى، فالأهرامات أشهر من اللاعب بكثير. وهل من المقرر إنشاء معارض آثار خارجية خلال الفترة المقبلة؟ بالفعل توجد معارض كثيرة خلال الفترة المقبلة، منها معرض مدينة موناكو الفرنسية تحت عنوان «كنوز مصرية»، فى 6 يوليو المقبل، بحضور أمير المدينة، ولفيف من الشخصيات العالمية والشهيرة، فضلا عن معارض حفائر البعثة التشيكية فى 2019، ومعرض المستنسخات فى إيطاليا، وندرس عرضا من دولتين عربيتين لتنظيم معارض آثار مؤقتة. هل تحقق المتاحف ومشروعات عرض القطع الأثرية داخل مصر مكاسب مادية للوزارة؟ الوزارة ضخت مئات الآلاف من الجنيهات لاستكمال بعض المشروعات والمتاحف غير المكتملة، وأنا أعلم أنها لن تدر سوى مئات الجنيهات فقط شهريا، مثل متحف ركن فاروق فى حلوان، ومتحف ملوى بالمنيا، ومتحف كوم أوشيم بالفيوم، بالإضافة إلى فتح عدد من المتاحف مجانا أمام الطلاب وغيرهم، هذه المشروعات لا تهدف للربح والكسب المادى، بل تركز على تعريف المواطنين والسائحين بالحضارة المصرية. ولماذا لا تنظم الوزارة معرضا خاصا بها لتحقيق مكاسب أكثر من المعارض الحالية؟ فكرت فى تحمل الوزارة تكلفة إنشاء معرض فى الخارج وتحصيل جميع المكاسب، لكننا لن نستطيع ذلك، لأن المعارض تحتاج إلى ترويج فى أماكن كثيرة، مثل مترو الأنفاق والمدارس وإعلانات الشوارع، وغيرها، وهذا يصعب الأمر علينا، فنكتفى بالمقابل الذى نحصل عليه من الدول المنظمة للمعارض، لكننا سنفكر فى الأمر من خلال الشركة القابضة التى ستنشئها الوزارة، من خلال إضافة بند الفعاليات الخارجية. الوزارة ليست لها ميزانية خاصة.. فمن يتحمل تكاليف الاحتفالات والفعاليات المختلفة؟ الوزارة لم تدفع جنيها واحدا فى الفعاليات والاحتفالات التى تحدث فى الفنادق والأماكن الأخرى، ولا يوجد بند فى قانون الوزارة لهذا الأمر، فوزارة السياحة هى التى تروج للآثار فى الخارج والداخل، وبعض السفارات التى تشارك فى الاحتفال والفعاليات تقدم دعما أيضا، وهذا لا يسىء للدولة فى شىء. ومتى سيتم افتتاح متحف سوهاج القومى؟ سيفتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى شهر أغسطس المقبل، بتكلفة قدرها 70 مليون جنيه حتى الآن، وهو أكبر مشروع سياحى تنتظره المحافظة، بعد توقف أكثر من 35 عامًا، بسبب مشاكل مع المقاول المنفذ، و والروتين، وضعف التمويل. وهل تؤثر المياه الجوفية على الآثار فى باطن الأرض؟ المياه الجوفية تمثل صداعا كبيرا للآثار المصرية، وتعد من أشد الأخطار التى تواجه مستقبل الآثار، لذلك افتتحنا مشروع لتخفيض المياه الجوفية فى إدفو، بالتعاون مع الجانب الأمريكى، وننفذ أيضا مشروعا فى كوم الشقافة بمحافظة الإسكندرية، ومشروعا فى كوم أمبو بأسوان، وطرحنا هذه المشكلة على مجلس الوزراء فى الفترة الماضية، لأننا نريد التوسع فى مشروعات تخفيض المياه الجوفية حفاظًا على آثارنا. أخيرا.. كم تبلغ مديونية الوزارة حتى الآن؟ مديونتينا لدى الدولة بلغت 6 مليارات جنيه، ومع ذلك لم نرفع سعر تذاكر الدخول للمناطق السياحية مراعاة للظروف. وهل تساعدكم الدولة فى أى دعم مادى؟ الدولة تصرف لنا 70 مليون جنيه من خزينة وزارة المالية مع بداية كل شهر، لصرف مرتبات العاملين والموظفين فى قطاع الآثار، و100 مليون للصرف على المتحف المصرى الكبير، وللمرة الأولى فى تاريخ الدولة يتوفر الدعم المادى للآثار بهذا الشكل الكبير.