وتكنولوجيا انتصرت للرقمنة أضحى ملحا ان يكون التعليم مختلف! فالاحتياج بات ملح للأفكار المبتكرة، والخدمات ذات القيمة المضافة؛ بعد ان أصبحت المعرفة من خلال التكنولوجيا واقع غالب ؛ والتعلق بالكتاب المقروء عسير ! واحسب ان هذه اشكالية خطيرة؛ ولما كانت القراءة هى المدخل الحقيقى للمعرفة؛ سواء كان ذلك من خلال كتاب او شاشة او طبيعة؛ فإن العناية بهذا يكون [ ضرورة] باعتبار ان المطلوب ايجاد عقل مفكر ، قادر على ان يتصفح للمعرفة بوعى وإثمار نافع باعتبار الهدف الذى ننشده هو ؛ التنشئة على الخلق الكريم والفضائل المعروفة والعقيدة الصحيحة وهى وحدها الكفيلة ببلوغنا الهدف النبيل؛ والنفع الحقيقى للذات والمجتمع والإنسانية ؛ باعتبار ان [الأنسان] صاحب مهمة فى الحياة الدنيا ؛ مهمة عنوانها ( عبودية لله) بادوات ومسالك وطرق أرشدنا الله اليها من خلال ما انزل الينا من كتبه السماوية وأنبيائه ورسله ؛ والغاية : عمران بطعم الاخلاق الكريمة؛ فان لم تنفع الناس فيجب ان لاتضرهم؛ وأعتقد ان [ القدوة] فى بلوغ هذا الهدف احد المداخل العملية للتنشئة القويمة؛ فالأب قدوة للأبناء 000 والأم قدوةً للأبناء 000 والمعلم قدوة للتلاميذ 000 والاستاذ الدكتور قدوة لطلابه بالجامعة000 والامام قدوة للمصلين 000 والقس قدوة لأبنائه بالكنيسة 000 وهكذا 0000 وستجد الرابط بينهم جميعا هو ( الخلق الكريم) ولينتبه كل من طرفى المعادلة؛ ايا كانت درجتهم !? ان أخلاص الوجهة, والتزام العمل القويم هو ( الاكسير ) الذى يترك اثره000! فكيف تقول لابنك امتنع عن السجائر وانت تشربها!? كيف تقول له صلى وانت لاتأتها00!؟ كيف تقول له بر اخوتك وانت قاطع لاشقائك ورحمك000!؟ انتبه فقد قال ابن عباس- رضى الله عنهما- ؛ [ ان الله تعالى جعل الدنيا ثلاثة اجزاء: جزء للمؤمن، وجزء للمنافق، وجزء للكافر، فالمؤمن يتزود، والمنافق يتزين ، والكافر يتمتع.] فإذا كنت تخاف الله فيما أقامك عليه فلاتخاف مخلوق ؛ وواصل معرفتك بأدب وتواضع وحب ؛ وانظر !!!? فقد جاء رجل إلى النبى ( صلى الله عليه وسلم) فقال : الرجل يقاتل حمية ويقاتل شجاعة ويقاتل رياء فأى ذلك فى سبيل الله ؟ قال: (( من قاتل لتكون كلمة الله هى العليا فهو فى سبيل الله )) فانتبه ياصاح إذا أردت ان تكون صاحب رسالة عالية مثمرة فالتزم القدوة؛ وكن خالصا لله تعالى 000 ويقينا ياصاح لن تجد قدوة اعظم من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فانتبه وواصل معرفتك ومداخلك الطيبة والنقية بالتزام قدوتنا ( صلى الله عليه وسلم) فأنت صاحب رسالة 00!؟