لخفة يده فى المقص وخياله الواسع وعشقه للبحر وبراعته فى الرسم، أطلق عليه أصحاب المصانع لقب «موزة»، ويفضل أصحاب هذه المصانع الاستعانة به دون غيره من الصنايعية. محمد شعبان أو «موزة» هو شاب فى العشرينيات طالب فى دبلوم صنايع قسم زخرفة، يبدأ عمله بعد الظهر من خلال اتصال أصحاب المصانع به لعمل قصات للموديلات المختلفة للملابس الرجالى. اكتشف موزة موهبة الرسم لديه منذ عامين فقط، وذلك عند مشاهدته لشجرة الخريف وإعجابه الشديد بها فقام برسم شجرة الخريف التى لا تحمل فروعا، ثم بدأ بعد ذلك تكرار الأمر على صور أشخاص أصدقاء. ومن هنا كان نقطة الانطلاق لظهور الإبداع المتنوع فى رسم الصور واللوحات الفنية. تلقى موزة العديد من الطلبات على صفحات التواصل الاجتماعى لرسم صور ولوحات شخصية لأصحاب هذه الصفحات، لكنه يرفض أن يعمل فى مجال الرسم والحصول على مقابل مادى نظير ذلك. يتمنى موزة أن يكون فنانا عالميا أو يعمل فى أحد الصحف الكبيرة كرسام دون الالتفات إلى المال. على الرغم من ذلك فالرسم ليس من هواياته المحببة، فهو يرسم فى أوقات الفراغ فقط أو عند طلب أحد الأشخاص المقربين منه أن يرسم له لوحة شخصية.