وزير الموارد المائية السودانى: ملف السد يسير نحو الأمام بفضل التعاون بين الدول الثلاث كشف وزير الموارد المائية والكهرباء السودانى معتز موسى أن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ستستضيف يوم السبت القادم (الخامس من شهر مايو)، جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة بمشاركة وزراء الخارجية والرى والموارد المائية ومديرى المخابرات فى كل من السودان ومصر وإثيوبيا، للوصول إلى تفاهمات فى الملف. وقال موسى، فى تصريحات صحفية، اليوم، إن ملف سد النهضة يسير نحو الأمام بفضل التعاون بين الدول الثلاث، بحسب شبكة «الشروق» السودانية. وبحسب الصحيفة، تطرق موسى للربط الكهربائى مع دول الجوار وخاصة مع مصر، مؤكدا أنه فى غضون أربعة أشهر سيكتمل مشروع الربط الكهربائى بين البلدين. وكان وزير خارجية السودان السابق، إبراهيم غندور، قد أعلن فشل الاجتماع الذى عقد فى السادس من شهر أبريل فى الخرطوم، فى التوصل إلى توافق بشأن قرار مشترك بين دول السودان وإثيوبيا ومصر حول سد النهضة الإثيوبى. وأمس، طالب وزير الخارجية، سامح شكرى، بالإسراع بمفاوضات سد النهضة، وقال خلال مؤتمر صحفى عقد مع نظيره الفرنسى، جان إيف لودريان: «هناك حاجة للإسراع بوتيرة المفاوضات بعدما انقضت نحو ثلاث سنوات وأكثر منذ توقيع اتفاق المبادئ (بين الدول الثلاث) فى الخرطوم». فى إشارة إلى إعلان مبادئ حول استخدام مياه النيل الأزرق الذى يقام عليه السد وقع فى مارس 2015 ويقضى بألا تعمل أى من الدول الثلاث على إلحاق ضرر كبير بإحداها أو اثنتين منها وأن تخفف هذا الضرر أو تنهيه إذا وقع بالفعل. وأوضح شكرى: «نستمر فى إبداء المرونة ونستمر فى التوجه الإيجابى لكن مع التقدير أنه لا بد أن نحرز التقدم الذى يؤدى إلى تحقيق المصلحة المشتركة وتقدير أيضا أن هناك حيزا زمنيا لا بد من مراعاته لجميع الدول». يشار إلى أن مصر وإثيوبيا والسودان تجرى مفاوضات حول بناء السد، غير أنها تعثرت مرارا جراء خلافات حول سعة تخزينه وعدد سنوات عملية ملء المياه. وتخشى مصر من تأثر حصتها من المياه جراء سد النهضة من مياه نهر النيل مصدر المياه الرئيسى للبلاد والتى تبلغ 55.5 مليار متر مكعب.