افتتح عصام خميس، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي والمشرف على وحدة إدارة تطوير المشروعات بالوزارة، مركز تميز «استحداث مركز تكنولوجيا البصمة الجينية كأداة لتطوير الأبحاث التطبيقية المتقدمة لتشخيص السرطان»، بحضور الدكتور مجدي سبع، رئيس جامعة طنطا، والدكتور أمجد عبد الرؤوف، عميد كلية الطب، والدكتور شريف موسى، مدير مشروعات دعم التميز بالوحدة، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة. وأوضح نائب الوزير، أن المركز يهدف إلى إنشاء بنية تحتية في مجال أبحاث السرطان على المستوى العالمي وبصفة خاصة السريرية بجامعة طنطا، مشيرًا إلى أنه جار العمل على اكتشاف دور ميكرو الحمض النووي الريبوزمي «miRNA» في انتشار الأورام واستجابتها للعلاج، واستخدامه كمؤشر حيوي مهم في تشخيص وعلاج الأمراض الخطرة كالسرطان، وذلك لقلة تكلفته، وكذلك لسهولة تطبيقه مقارنة بالعلاجات المناعية الأخرى؛ ما يمثل ثورة علمية غير مسبوقة في هذا المجال. وأضاف «خميس»، أن هذا المركز هو الثاني الذي تم تنفيذه واستلامه من 12 مركز تميز على مستوى الجامعات المصرية يتم تمويلها من الوحدة التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، موضحًا أن افتتاح هذا المركز هو تنفيذ لما جاء في المحور الثالث «بناء القدرات البحثية والفنية والإدارية من المسار الأول، تهيئة بيئة محفزة لتوطين وإنتاج المعرفة ودعم وتنمية الموارد البشرية والبنية التحتية» في الاستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا للتنمية المستدامة 2018-2030، والذي نص على التوسع في إنشاء شبكات علمية متخصصة، والتوسع في إنشاء مراكز التميز العلمية، والمعامل المركزية. وفي سياق متصل، ناقش الدكتور عصام خميس، مع الدكتور محمد الشنشوري، رئيس مركز الدلتا للتحكم كيفية منع انتشار مرض «الثلاسيميا»، وهو مرض فقر دم منطقة البحر المتوسط، وهو مرض وراثي مزمن ويشكل عبءً هائلا على الأفراد والدولة، مشيرًا إلى أن الوزارة من خلال صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية تقوم بتمويل هذا المشروع؛ بهدف القضاء على المرض من خلال فحص ما قبل الزواج على أن تكون مصر خالية من هذا المرض في غضون عشر سنوات، موضحًا أن هذا المركز يضم خمسة أفرع في خمس محافظات «جامعة طنطا، جامعة المنصورة، جامعة المنوفية، جامعة الزقازيق، جامعة الإسكندرية».