زارت ملالا يوسف زاي -التي أطلق مسلح من حركة طالبان النار عليها في الرأس، عندما كانت مراهقة في عام 2012، ثم حصلت بعد ذلك على جائزة نوبل للسلام- مسقط رأسها في وادي سوات شمال غرب باكستان للمرة الأولى منذ الهجوم. وعادت يوسف زاي، 20 عاما، إلى بلدة مينجورا وسط إجراءات أمنية مشددة في وادي سوات، مع إغلاق الطرق التي تؤدي إلى منزلها. ولم يتم الكشف عن زيارتها حتى وصلت إلى البلدة بسبب مخاوف أمنية. وقالت شبكة «جيو.نيوز» التلفزيونية الباكستانية، إن يوسف زاي -التي رافقتها وزيرة الإعلام، مريم أورنجريب- سافرت من إسلام آباد إلى وادي سوات عبر مروحية صباح اليوم السبت. وقال مظفر خان، أحد مدرسي يوسف زاي السابقين في مدرسة وكلية «خوشحال» في وادي سوات، لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ»: «إننا سعداء للغاية بأن ملالا في سوات اليوم». وأضاف أنه غير متأكد مما إذا كانت ستزور المدرسة أم لا. ولم تكشف لا السلطات ولا الأسرة تفاصيل بشأن الزيارة لأسباب أمنية. وقالت يوسف زاي، أمس الأول الخميس، في حفل استقبال أقيم بإسلام آباد، حضره رئيس الوزراء شهيد خاقان عباسي: «كنت أتوق طوال كل هذه السنوات للعودة إلى بلدي». وقال رئيس الوزراء الباكستاني، إنه سعيد بأن يرحب بعودة «ابنة باكستان». وكانت يوسف زاي قد انتقلت إلى لندن بعد أن أوشكت طالبان على قتلها بسبب تأييدها لتعليم الفتيات في مسقط رأسها ببلدة سوات الواقعة بشمال غرب باكستان، حيث حكم المسلحون خلال الفترة بين عامي 2007 و2009، وذلك قبل طردهم من المنطقة في هجوم عسكري. يذكر أن الحملة الشجاعة التي قادتها يوسف زاي، لتعليم الفتيات في مسقط رأسها ببلدة سوات الواقعة في شمال غرب باكستان، منحتها عددا من الجوائز العالمية، وفي عام 2014 أصبحت أصغر فائزة بجائزة نوبل، حيث كانت تبلغ من العمر وقتها 17 عاما.