أكد مصدر أمنى مطلع، أن الصعوبة الشديدة التى واجهت فرق البحث عن المتهم الهارب أحمد عيد المرشدى الذى قتل اللواء إبراهيم عبدالمعبود مدير المباحث الجنائية بالسويس، وعدم سقوطه إلى اليوم مثل شركائه، تمثلت فى حرص المتهم الشديد منذ تنفيذ الجريمة على عدم لجوئه إلى الاختفاء لدى أبناء قبيلته من الطرابين أو أى أحد من أقاربة الذىن ينتشرون بمحافظات السويس، والإسماعيلية، وشمال سيناء، لتأكده أنه سوف يتم تسليمه على الفور إذا لجأ إليهم. وأكد المصدر أن المرشدى يعلم تماما أن شيوخ قبيلته لن يقوموا بالتضحية بمصالحهم المنتشرة بمحافظة السويس، وخصوصا مشروعات المحاجر وغيرها من أجله، وهو الأمر الذى جعل فريق البحث منذ البداية يضع فى حساباته أن هذا القاتل ليس بالسذاجة، لكى يختبئ لدى أقاربه، مما جعلهم يعدون أكثر من خطة بحث منذ البداية غير استمالة أبناء قبيلته، والاعتماد على أن القاتل سيلجأ إليهم. وأشار المصدر إلى أن عاصفة الغضب الشديدة التى كانت فى البداية موجهة من أجهزة الأمن إلى الأعراب بالسويس عقب الجربمة قد هدأت بشكل كبير، عقب المساعدات التى قدمت عن طريق عدد من شيوخ القبائل البدوية، وخصوصا قبيلة الطرابين، وعرب الدبور الذين قدموا مساعدات بشكل كبير لفريق البحث الذى نجح فى القبض على سائق السيارة والمتهم الآخر سليم عيد الذى شارك المرشدى إطلاق النيران على سيارة اللواء. كما رصدت «الشروق» مساء أمس تحرك أجهزة الأمن، وفريق البحث عن المتهم خصوصا نفق الشهيد أحمد حمدى، كما ارتفعت حدة الحرص على مراقبة منافذه، وخصوصا الجنوبى والذى ارتفع بشدة خلال 48 ساعة الأخيرة عقب القبض على القاتل الثانى سليم عيد. ومن جهة أخرى، كشفت قيادات أمنية بمكافحة تجارة المخدرات عن حدوث انحسار كبير لنشاط تجار المخدرات، خصوصا عقب نشاط فريق البحث المكلف بالقبض على قاتل اللواء إبراهيم عبدالمعبود فى مداهمة أوكارهم، ومراكز التوزيع، بجانب الرقابة الشديدة التى تم فرضها على شريط المجرى الملاحى لقناة السويس على مدى الأيام الماضية.