قال وزير النقل، هشام عرفات، إن الوزارة تنفذ خطط لتطوير الموانئ المصرية، بجانب التنسيق والتكامل في مجال النقل البحري بين وزارة النقل وهيئة قناة السويس والمنطقة الاقتصادية، بما ينعكس إيجابيا على قطاع النقل البحري. وأضاف "عرفات"، في تصريحات صحفية اليوم السبت، عقب اجتماعه مع الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، كيتاك ليم، أن هناك تعاون بين مصر والمنظمة البحرية الدولية "IMO"، سواء من الناحية الفنية والتكنولوجية، أو في مجال التدريب، الذي يعد نموذجا إيجابيا واضحا لمفهوم تعزيز السلامة البحرية. وأوضح أن المنظمة تعتبر العمود الفقري لتنظيم صناعة النقل البحري عالميا، لذا تحرص مصر على المشاركة بفعالية في كل أنشطة المنظمة ولجانها الفرعية والأساسية، للإسهام في تحقيق أهدافها بما يخدم حركة الملاحة والتجارة البحرية في العالم، منوها إلى أن مصر تعتبر من أوائل الدول التي انضمت للمنظمة البحرية الدولية منذ نشأتها. وأشار إلى نجاح مصر في الفوز بعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية الفئة "C"، إحدى المنظمات التابعة للأمم المتحدة، وذلك خلال الانتخابات التي أجريت نهاية 2017 بالعاصمة البريطانية لندن، حيث حصلت مصر على 133 صوتا من إجمالي 160 دولة لهم حق التصويت، لتحتل مصر المركز السادس بترتيب أعلى من الانتخابات السابقة التي احتلت فيها مصر المركز السابع. وأكد عرفات أهمية النقل البحري والدور الحيوي لعنصري السلامة والبيئة في تطوير هذه الصناعة المهمة، ودورها الاقتصادي الكبير، لافتا إلى ما أولته مصر من اهتمام كبير في تطوير منظومة النقل البحري وتطوير الموانئ البحرية، خاصة وأن مصر تتمتع بموقع جغرافي متميز، وتمتلك عدد كبير من الموانئ يصل إلى 43 ميناء سواء تجاري أو تخصصي. من جانبه، قال الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، إن مصر قد بدأت في استعادة الدور الرائد الذي كانت تحظى به بين الدول الأعضاء في المنظمة، مشددا على ثقة وقدرة منظومة النقل البحري المصرية في التعاون لتطوير قطاعات النقل البحري في إفريقيا، وعلى تقديره للتطور الحالي والدور الكبير لقناة السويس الذي يخدم حركة الملاحة والتجارة البحرية في العالم.