أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، اليوم الخميس، أن الأممالمتحدة تحضر للملتقى الوطني الليبي في فبراير 2018، وتنظر إقامته في ليبيا، مشيرا إلى أن هذا الملتقى سيجمع كافة الليبيين في مكان واحد للاتفاق على التدابير اللازمة والملموسة لإنهاء العملية الانتقالية. وأوضح سلامة - خلال كلمته بمجلس الأمن حول ليبيا أوردتها قناة "سكاي نيوز" الإخبارية - أن هذا الملتقى ضروري حاليا أكثر من أي وقت مضى؛ بسبب التهديدات الجديدة على الوحدة الوطنية . وأشار سلامة إلى أن الاتفاق السياسي الليبي يجب أن يظل قائما؛ لأنه الإطار الوحيد لوضع حد نهائي للعملية الانتقالية، مشيرا إلى أن العملية السياسية في ليبيا يجب أن تكون شفافة وعادلة.. مضيفا :" تقدمنا على مستوى خطط العمل وعقدنا جلستين للاتفاق على التعديلات السياسية والمجتمع الدولي جاهز برمته لدعم العملية الانتخابية". وقال المبعوث الأممي: إننا نسعى لإيجاد الظروف التقنية والسياسة لكي تتم الانتخابات، ويجب ألا تتم قبل أن نكون مستعدين لها، مشددا على ضرورة أن تتقدم العملية الدستورية. ولفت سلامة إلى أنه من غير المقبول أن تعاني ليبيا من أزمات في حين تمتلك موارد عدة، حيث إن ليبيا تواجه أجندات متناحرة تؤثر سلبا عليها وعلى المناطق حولها، لذلك يجب إصلاح الوضع السياسي، وبدون ذلك لا يمكن للمؤسسات السياسية أن تعمل، موضحا أن الأممالمتحدة تقوم بتعزيز جهودها في ليبيا وتعمل على إتاحة الظروف الكاملة للشعب الليبي لكي يعيش حياته دون تهديدات أو خوف، مرحبا بقرار بناء صندوق للأشخاص الذين تأثروا بالوضع الأخير في ليبيا. وأشار المبعوث الأممي لدى ليبيا إلى أن الوضع الإنساني في ليبيا يتطلب وجود هيئة تقوم بإنفاذ القانون، مطالبا جميع الأطراف المعنية بالتحرك لتحسين الوضع بليبيا في بداية عام 2018، كما دعا سلامة السلطات الليبية إلى النظر في الانتهاكات التي تم ارتكابها في الدولة، وإحالة المسئولين عنها للقضاء، موضحا أن ليبيا تشهد تبادلا تجاريا غير شرعي، كما أن عدد العاطلين عن العمل ازداد بشكل كبير.