قال مصدر أمنى، إن وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار، وجه القيادات الجديدة فى الوزارة فى اتصالات هاتفية بسرعة تنفيذ المهام الجديدة المكلفين بها، وخطط مواجهة الإرهاب التى سيتم تنفيذها فى الفترة المقبلة، لتحقيق المستهدف الأمنى من الحملات الاستباقية. وأضاف المصدر الأمنى ل«الشروق»، اليوم، أن رئيس جهاز الأمن الوطنى اللواء محمود توفيق، الذى تسلم عمله مساء أمس، بدأ ترتيب أوراق الجهاز، خاصة أن «الأمن الوطنى» من أقوى الأجهزة الأمنية فى الشرق الأوسط، وأنه حقق نجاحات سابقة برئاسة اللواء محمود شعراوى، منها ضبط العديد من التنظيمات الارهابية فى وقت قياسى، من بينهم مفجرو الكنائس ومنفذو حادث اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، وضبط العشرات من عناصر حركة «حسم» الإخوانية، فضلا عن الطبيعة الخاصة لحادث الواحات التى يمكن تداركها فى المهام المقبلة. وأوضح المصدر أن رئيس الجهاز الجديد فحص عددا من ملفات الضباط فى إدارة الأمن الوطنى بالجيزة لدراسة ملف كل منهم، خاصة ضباط قسمى التطرف الدينى والإرهاب، تمهيدا لإصدار حركة تغييرات فى الإدارة التى سقط منها 3 شهداء فى حادث الواحات البحرية، فى سابقة لم تحدث من قبل. كما حرص توفيق على تنشيط العمل فى ملف الإرهاب بمنطقة الواحات البحرية وأطراف محافظة الجيزة التى احتضنت الإرهابيين، وإنشاء مراكز تدريب على الأسلحة فى المناطق التى شهدت أكثر من حادث إرهابى، أو مرور الإرهابيين بها أثناء ارتكابهم هجماتهم. وقال مصدر أمنى آخر، إن رئيس جهاز الأمن الوطنى الجديد متخصص فى التطرف الدينى، ولديه ملفات عن جذور التطرف فى مصر منذ التسعينيات، وأيضا ملف التنظيمات الإرهابية والتكفيرية فى سيناء، والدول الداعمة للإرهاب، مشيرا إلى أن الجهاز بصدد الكشف عن خلايا إرهابية خلال الأيام المقبلة، وتنفيذ ضربات استباقية فى جميع المحافظات. وأضافت مصادر أخرى فى الجيزة، أن مدير الأمن الجديد اللواء عصام سعد، بدأ مهام عمله بجولات سريعة على بعض الإدارات، وطلب ملفات بعض رؤساء المباحث ورؤساء القطاعات والإدارات المختلفة، لبيان عمل المديرية، تمهيدا أيضا لإحداث حركة تنقلات بين الضباط من الادارات المختلفة، موجها بتنشيط التواجد الأمنى فى الشوارع. وطلب سعد من نائبه سرعة إعداد ملف كامل عن الحالة الأمنية على طريق الواحات البحرية والمزارع المنتشرة على امتداد الطريق، وعدد من الأماكن الصحراوية التى تعتمد على الآبار فى الزراعة، مع توضيح بيانات مفصلة عن أصحاب هذه المزارع والعاملين فيها، وتغيير الخطط التأمينية السابقة لمواجهة التحديات المستقبلية. كانت حركة التغييرات والتنقلات الجديدة التى اعتمدها وزير الداخلية أحدثت حركة من النشاط المكثف للقيادات الجديدة فى جهاز الأمن الوطنى ومديرية أمن الجيزة والقوات الخاصة، وعدد من المراكز الشرطية التى شملتها الحركة.