فى تحليل بصحيفة «تايمز» البريطانية، قالت الصحيفة إن خطة كردستان العراق إجراء استفتاء على الاستقلال أدى إلى اتحاد خصمين مريرين: الولاياتالمتحدةوإيران. وأوضح تقرير الصحيفة، المنشور على موقعها أمس، أن الولاياتالمتحدةوإيران متعارضان بصورة تامة، ويحاول مبعوثو البلدين، بصورة مستقلة، طرق كل الأبواب فى كردستان العراق، لرجاء المسئولين هناك إلى إرجاء الاستفتاء على الأقل. وتقول الصحيفة إن المفارقة فى الأمر هى أن كلا من الجانبين يعارض الاستفتاء لأنه يظن أنه سيكون فى مصلحة الطرف الآخر. ويضيف سبنسر أنه «بالنسبة لواشنطن، فإن الاستفتاء سيزيد من زعزعة استقرار العراق التى استثمرت فيها الكثير من الوقت، فواشنطن انتزعت نفسها من المستنقع العراقى وأرست قواعد دولة عراقية يمكنها الاستمرارية، ولكن يهدد ذلك صعود تنظيم «داعش» الإرهابى منذ ثلاث سنوات، ويهدده الآن الاستفتاء المزمع على استقلال كردستان العراق». وبالنسبة لإيران، فإن الأكراد حلفاء أثبتوا أنهم لا يمكن الاعتماد عليهم. فبحسب الصحيفة فإنه إبان الحرب الإيرانيةالعراقية، ساندت إيران الأكراد ضد عدوهم المشترك (نظام صدام حسين) ، مما ادى إلى الهجوم الكيمياوى الذى شنه الرئيس العراقى السابق صدام حسين على حلبجة عام 1988. ولكن بعد حصول الأكراد على الحكم الذاتى، أصبحوا أوثق حلفاء واشنطن ولندن فى المنطقة، بدلا من التحالف مع طهران.