بوتين: الصراع الكورى لن يتحول إلى حرب نووية

- سول: عشرات المصابين فى اشتباكات مع الشرطة احتجاجًا على نشر صواريخ «ثاد».. وبيونج يانج تحتفل بعلماء «القنبلة الهيدروجينية»
أعرب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اليوم، عن ثقته فى أن الصراع فى شبه الجزيرة الكورية لن يتحول إلى حرب نووية، جاء ذلك غداة تصريحات لنظيره الأمريكى دونالد ترامب أكد فيها أن الخيار العسكرى ضد كوريا الشمالية ليس خيار بلاده الأول.
وقال بوتين خلال منتدى اقتصادى فى مدينة فلاديفوستوك بأقصى شرق روسيا،: «أنا واثق من أن الصراع لن يتسع ولن يتم فيه استخدام أسلحة دمار شامل»، بحسب وكالة «تاس» الروسية.
وأضاف بوتين أن «إدارة نظيره الأمريكى دونالد ترامب أظهرت الرغبة فى نزع فتيل التوتر فى كوريا الشمالية».
وتابع الرئيس الروسى: «تأجيج الهيستيريا العسكرية حول أزمة كوريا الشمالية له نتائج عكسية.. بيونج يانج لن تنهى برامجها النووية والصاروخية لأنها تعتبرها الوسيلة الوحيدة للدفاع عن النفس»، مؤكدا «من المستحيل إخافتهم (الكوريين الشماليين)».
وجدد بوتين تأكيده على أنه بالإمكان حل أزمة كوريا الشمالية بالطرق الدبلوماسية.
وصرح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس، بأن العمل العسكرى ضد كوريا الشمالية ليس «الخيار الأول» لإدارته، مبتعدا بذلك عن التهديدات الشديدة اللهجة التى أطلقها حتى الآن ضد نظام بيونج يانج.
إلى ذلك، أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبى فيديريكا موجيرينى، اليوم، أن التكتل الأوروبى يعد لفرض عقوبات جديدة مكملة لعقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية، ردا على تجربتها النووية الأخيرة.
وكان وزير الخزانة الأمريكى، ستيفين منوتشين، أعلن بلاده تعول على فرض عقوبات أممية ضد كوريا الشمالية، ولكنها مستعدة لاتخاذ إجراءات آحادية ضد كل من يقيمون علاقات تجارية معها، تتمثل فى وقف التجارة معهم فضلا عن فرض عقوبات عليهم.
وفى سيول، اشتبك محتجون، اليوم، مع آلاف من أفراد الشرطة فى إحدى قرى كوريا الجنوبية، مع نشر مكونات نظام ثاد الصاروخى الأمريكى لحماية البلاد من صواريخ الجارة الشمالية.
وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، فجر اليوم، إتمام تركيب القاذفات الأربع المتبقية من نظام ثاد على ساحة كانت ملعبا للجولف فى جنوبى البلاد. وكانت قد نشرت قاذفتين من قبل.
وقال مسئولون فى خدمة الإطفاء، إن أكثر من 30 شخصا أصيبوا عندما كسر نحو 8000 من أفراد شرطة كوريا الجنوبية حصارا شارك فيه نحو 300 من أبناء القرى، وأعضاء جماعات مدنية تعارض نشر نظام ثاد.
من جهة أخرى، أقامت كوريا الشمالية احتفالا شعبيا تكريما للعلماء الذين ساهموا فى إجراء أكبر تجربة نووية فى تاريخ البلاد (تجربة القنبلة الهيدروجينية)، وأطلقت الألعاب النارية فى سماء بيونج يانج كما خرجت مسيرات حاشدة فى المدينة.
واصطف سكان بيونج يانج فى الشوارع، لإلقاء التحية على العلماء الذين كانوا داخل حافلات سارت بهم فى المدينة، كما تجمع عشرات الآلاف فى ساحة كيم إيل سونج لتهنئتهم على جهودهم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.