أفرجت السلطات التركية، اليوم، بشكل مؤقت عن سبعة صحفيين يعملون فى صحيفة «جمهورييت» التركية المعارضة بعد أن سجنوا لثمانية أشهر، وأعربوا لدى خروجهم عن أملهم بقرب إطلاق سراح أربعة آخرين من زملائهم. وكانت محكمة فى إسطنبول أمرت بالإفراج المؤقت عن سبعة أشخاص فى إجراء لم يشمل أبرز الصحفيين الموقوفين فى هذه القضية التى تعتبر محورية بالنسبة لحرية الصحافة فى البلاد، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وحصل الصحفيون الذين أفرجت عنهم المحكمة على إطلاق سراح مشروط، أى إن التهم لم تسقط عنهم وسيكون عليهم المثول أمام السلطات بشكل دورى. وأطلق سراح الصحفيين السبعة ومن بينهم رسام الكاريكاتور موسى كارت من سجن سيلفيرى فى ضواحى اسطنبول مع ساعات الصباح الأولى، عقب صدور قرار المحكمة. وقال كارت عقب إطلاق سراحه: «لقد تم إبعادنا عن أحبائنا وأقاربنا وعملنا»، مضيفا: «صدقونى، خلال الفترة التى قضيناها فى السجن لم نشعر بالكراهية أو بالحقد، لا نستطيع العيش مع أفكار كهذه». وبالإضافة إلى كارت أطلق المحرر ترهان جوناى رئيس تحرير ملحق الكتب فى الصحيفة، إضافة إلى مدراء تنفيذيين. وأفرج عن هؤلاء بعد أن قضوا 271 يوما فى السجن. وابقت المحكمة قيد الحبس الاحتياطى 4 صحفيين هم: كاتب العمود قدرى جورسيل، وصحفى التحقيقات أحمد شيك، ورئيس تحرير الصحيفة مراد صابونجو وصاحبها اكين أتالاى. ويواجه الصحفيون اتهمات بأنهم يدعمون فى تغطياتهم الصحفية ثلاث مجموعات تصنفها تركيا بأنها «تنظيمات إرهابية» وهى حزب العمال الكردستانى، والحزب اليسارى المتطرف الجبهة الثورية للتحرير الشعبى، وحركة الداعية الإسلامى فتح الله جولن المقيم فى المنفى فى الولاياتالمتحدة والذى تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب العسكرى الفاشل فى يوليو 2016، الأمر الذى ينفيه جولن بشكل قاطع.