قال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إنه يجب عدم الإغراق في استخدام مفهوم «الدولة الفاشلة» والحديث عنه والدعاية له، لأه صناعة أمريكية واستخدم 3 مرات على الأقل لغزو الصومال وهايتي والبوسنة والهرسك. وأضاف «رشوان»، خلال جلسة «الدولة الفاشلة - آليات المواجهة» باليوم الثاني لمؤتمر الشباب الرابع بالإسكندرية، الثلاثاء، أن القانون الدولي يوجد به شيء يسمى «الدولة الفاشلة»، وإنما هو مصطلح وضعه الأكاديميون الأمريكيون وتبنته السلطات وتستخدمه وقتما تشاء، موضحًا أن القانون الدولي يوجد به مفهوم «مسؤولية الحماية» والذي ينطبق على مصر وليبيا، وهو يتيح الحق لمصر حماية نفسها من الأوضاع المتدهورة في ليبيا باعتبار أنها مجاورة لها وتتضرر من هذه الأوضاع. وأشار إلى تطور النظام الدولي بزيادة عدد دول العالم نتيجة تفكك بعض الدول، متابعًا: «لم نشهد تفكك لدول قبل الربيع العربي سوى تشيكوسلوفاكيا ويوغسلافيا والاتحاد السوفيتي، وتفككت في ظل سنوات طويلة من الحرب الباردة وحروب الجيل الثاني والثالث، وعوامل أخرى». وأكد أن صك مفهوم «الدولة الفاشلة» والتلاعب به، بدأ مع الربيع العربي، واستخدم أولًا في غزو العراق في عام 2003، ثم مع دول الربيع العربي سوريا وليبيا واليمن، مضيفًا أن مصطلح الدولة الفاشلة أصبح يستخدم ضمن حروب الجيل الرابع، موجهًا لدول المنطقة العربية. ولفت إلى أهمية الدمج بين أن مصر ضحية ضحية للإرهاب، وأنها آمنية في نفس الوقت، مستطردًا: «هذه المعادلة التي يجب أن تصل للعالم، أننا ضحية للإرهاب حتى يتعاطف معنا العالم كما تعاطف مع فرنسا، وأننا آمنين في نفس الوقت علشان الأجانب شاعرين بالتعاطف وجاي مصر مش خايف». ونوه بتطلب الترويج لهذه المعادلة، وضع استراتيجية كاملة من الدول بمفهومها الرسمي وغير الرسمي من الإعلام والفن والمجتمع المدني، موضحًا أهمية إيصال هذه الرسالة بأسرع وقت. وشدد على أهمية تصدي مصر في المحافل الدولية لأية إثار لمفهوم الدولة الفاشلة، وعدم الاعتراف به والترويج لمفاهيم بديلة مثل الدولة المتعثرة أو أي مصطلح آخر، لافتًا إلى أهمية معالجة الدولة لكل ما يعرقل مسيرة الدولة، بغض النظر عن إثارتها من قبل منظمات دولية مغرضة. يُذكر أن فعاليات ثاني أيام المؤتمر الوطني الدوري الرابع للشباب المنعقد بمحافظة الإسكندرية، أنطلقت صباح اليوم الثلاثاء، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومشاركة نحو 1300 شاب وفتاة من محافظة الإسكندرية والمحافظات المجاورة، بالإضافة إلى شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة عن نفس المنطقة، كما يحضر المؤتمر عدد من الوزراء ورؤساء الجامعات وممثلي المجلس القومي للمرأة ومجلس حقوق الإنسان.