قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن مجلس الأمن أصدر، أمس الجمعة، بيانا صحفيا لإدانة حادث رفح الإرهابي، موضحا أنه حينما يصدر مجلس الأمن مثل هذه البيانات يفهو عبر عن المجتمع والضمير الدولي الذي يدين هذا الحادث. وأضاف «أبو زيد»، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «الآن»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، اليوم السبت، أن البيان يعد مطالبة لجميع الدول بتحمل مسؤوليتها لمكافحة الإرهاب ومحاسبة المتسببين فيه وكل من وفر لهم الدعم أمام القانون الدولي، مؤكدًا أن مصر تتحرك دوليًا في محافل عديدة سواء مجلس الأمن أو الأممالمتحدة أوالتجمعات السياسة الأخرى؛ للتعبير عن رؤيتها بشكل واضح بشأن مكافحة الإرهاب والقضاء عليه. وأعلن أن مصر ستشارك في اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، الذي يُعقد في واشنطن، لافتًا إلى كون ذلك مناسبة يمكن أن تجدد مصر من خلالها طرح رؤيتها الشاملة في مجال مكافحة تنظيم «داعش». وتابع: «لعل الاجتماع الذي يُعقد بعد غد، يأتي في توقيت هام؛ لأنه يُعقد بعد القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض، والتي طرح خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرؤية الشاملة لمكافحة الإرهاب، وبعد إجراءات مصر والسعودية والإمارات والبحرين ضد قطر، فيما يتعلق بدعمها للإرهاب والتطرف». ورجح أن يشهد الاجتماع نقاشًا مستفيضًا تتطرح خلاله مصر رؤيتها بشكل واضح وتواجه الدول الأخرى المشاركة بالتحالف، بما لديها من معلومات تؤكد ضرورة وقوف التحالف بقوة ضد الدول الراعية للإرهاب، قائلًا: «من الملفت وما يدعو للسخرية أن نجد من بين أعضاء التحالف ضد تنظيم "داعش"، دول مثل قطر، على سبيل المثال ما يمكن أن يقوض من جهود التحالف ويطرح قدر من الازدواجية في عمله ويؤثر على قدرته في أداء المهمة المنوطة به». وأكد أن مصر في الفترة الأخيرة توضح موقفها بكل وضوح وشمولية تجاه قضية دعم الإرهاب وتؤكد أنه لم يعد مقبولًا من المجتمع الدولي الاستمرار في التستر على دول أو نظم أو حكومات تأوي الإرهابيين وتمنحهم ملاذًا آمنًا لهم، موضحًا أن الرؤية المصرية أصبحت مطروحة أمام العالم كمرجعية لما تحتوية من شمولية ونظرة شاملة وثاقبة تجاه مسألة القضاء على الإرهاب، والتي يجب أن تشمل المملولين ومقدمي الدعم اللوجيستي للتنظيمات ومن يقدم التبرير للعمليات الإرهابية.