سيناتور أمريكى يهدد بعرقلة مبيعات الأسلحة للخليج لحين انتهاء «أزمة قطر»

• بوب كوركر: النزاع الأخير لا يخدم محاربة «داعش» ومحاصرة إيران.. و«فايننشال تايمز»: الخلاف مع الدوحة يهدد بقاء «التعاون الخليجى»
قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى، بوب كوركر، إنه سيسعى إلى عرقلة مبيعات السلاح إلى جميع دول مجلس التعاون الخليجى، حتى يقوموا بحل النزاع مع دولة قطر، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن بلدان الخليج «لم تأخذ إيجابيات قمة الرياض الأخيرة التى حضرها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب واختارت بدلا من ذلك الدخول فى أزمة».
وأوضح كوركر، فى رسالة وجهها أمس الأول إلى وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيليرسون، أنه كان مسرورا لرحلة الرئيس ترامب الأخيرة إلى الرياض، بما أن «وحدة بلدان الخليج والالتزام بالتعاون الأمنى تعد خطوات مرحب بها»، مشيرا إلى أن النزاع الأخير مع الدوحة لا يخدم جهود محاربة «داعش» ومحاصرة إيران.
ويملك كوركر، السيناتور الجمهورى، نفوذا فى مجلس الشيوخ، بما أن القانون الداخلى للكونغرس يتيح لرؤساء اللجان فى مجلسى الشيوخ والنواب التوقيع بشكل غير رسمى على صفقات الأسلحة قبل إرسالها بشكل رسمى إلى الكونجرس، حيث يتم التصويت على الصفقة.
وفى حالة ما قام واحد من رؤساء اللجان بالاعتراض، فالصفقة لا تصل جلسة التصويت، بمعنى أنه إذا لم يقم كوركر بتوقيع الصفقات فى وقت معقول، فقد يعيق صفقة 110 مليارات دولار، الخاصة بالأسلحة، الموقعة بين ترامب والسعودية.
وفى برلين، قال وزير الخارجية الألمانى زيجمار جابريل، أمس، إن قائمة المطالب الثلاثة عشرة المقدمة من أربع دول عربية لقطر كشرط لإنهاء مقاطعة تفرضها على الدوحة «استفزازية جدا» لأن بعضها يمس سيادة قطر.
وفرضت السعودية ومصر والإمارات والبحرين مقاطعة على قطر قبل نحو ثلاثة أسابيع متهمة إياها بدعم متشددين ثم أصدرت لها مهلة لتنفيذ مطالب تشمل إغلاق قاعدة عسكرية تركية فى الدوحة وقناة الجزيرة، فضلا عن تخفيض العلاقات مع إيران.
وأوضح جابرييل إنه سيكون من الصعب أن تقبل الدوحة جميع المطالب على القائمة التى وصفها بأنها «قائمة استفزازية جدا»، مشيرا إلى أنه يجرى بذل جهود لتحديد الشروط التى يمكن أن تقبلها قطر وتلك التى وصفتها بأنها معضلة، بحسب وكالة «رويترز».
من ناحية أخرى، قالت صحيفة «فايننشال تايمز» الأمريكية إن ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان، أشاد العام الماضى بأهمية مجلس التعاون الخليجى، قائلا إن المجلس سيصنف من ضمن أقوى المجالس الاقتصادية فى العالم كتكتل، إذاعمل بالشكل الصحيح فى الأعوام المقبلة.