قال رئيس إئتلاف دعم مصر صاحب الأغلبية النيابية محمد السويدي، إن المسؤل عن أزمة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية والمعروفة إعلاميا ب"تيران وصنافير"، هي حكومة المهندس شريف إسماعيل، والتي تستحق "شهادة فشل" في هذا الملف، قائلا: "الحكومة فشلت في إدارة ملف تيران وصنافير"، جاء ذلك في لقاء مصغر للسويدي مع المحررين البرلمانيين، اليوم. ورأى السويدي أن الفترة الحالية من أصعب الفترات التي مر بها المجلس، والتي شهدت اتفاقية تيران وصنافير، خاصة أن اتهامات كثيرة وجهت للأعضاء، وحالة من الإرهاب تم ارتكابها ضدهم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفا: "الفترة التي يعيشها البرلمان هي الأصعب في الوقت الراهن بسبب الاتهامات المتبادلة والتخوين بين الأطراف". وشدد النائب أن الائتلاف يرفض تماما التخوين والاتهامات بالعمالة، مؤكدا أن ذلك هو نهج الجماعة الإرهابي، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي في هذه الأزمة وحالة الإرهاب جراء المعلومات المغلوطة التي تم ترويجها بشأن الاتفاقية. ولفت السويدي إلى أن المعلومات المغلوطة وتوجيه الاتهامات كانت من الجماعة الإرهابية، التي تسعى للتشكيك في كل شيئ بمؤسسات الدولة المصرية، مؤكدا أن ائتلاف دعم مصر واضح منذ البداية. وتابع السويدي: "بسبب بعض الأبعاد السياسية، والمواقف وظروف المنطقة لم يتم تسليم الجزر للسعودية بعد قرار 27 يناير حتى تم في 2010 بعمل ترسيم الحدود وفق هذا القرار، وخطابات الأممالمتحدة مصر لتسليم الجزر، وكان الأمر سيتم إلا أن قيام ثورتي 25 يناير و30 يونيو أخر الأمر، لحين هدوء الأوضاع في 2016 وتم عقد الاتفاقية". في السياق ذاته أكد السويدي، على أنه في طور عقد الاتفاقية تم ترويج المعلومات المغلوطة بشأنه، وهو أمر تتحمله الحكومة، حيث لم تقم بتوضيح الحقائق أمام الرأي العام، وتركت الساحة للمغرضين لترويج الأفكار المغلوطة، مشيرا إلى أنه تتحمل مسؤلية العرض الفاشل في هذا الملف بامتياز. وبشأن مضيق تيران وملكيته لمصر، قال السويدي: "لو هو ملك مصر مش بناخد عليه رسوم ليه للسفن اللي بتمر ولا هو كلام وخلاص"، قائلا: "تيران ممر دولي ولا أحد يتحكم فيه إطلاقا". وفيما يتعلق بما يتردد بأن إسرائيل تدرس شق قناة موازية لقناة السويس، قال السويدي: "طب وإيه اللي كان مانعها من زمان"، معتبرا أن: "هذه المعلومات من ضمن الأفكار المغلوطة التي تم ترويجها". وقال رئيس ائتلاف "دعم مصر" في مجلس النواب، إن موقف الائتلاف من اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، نابع من احترام مصر لاتفاقياتها الدولية. ولفت إلى أنه مهما كانت تضحيات البرلمان في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها مصر، إلا أنها لن تصل إلى تضحيات الجيش والشرطة لأنهم يقدمون شهداء بشكل يومي.