قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، إن هناك تنسيقًا مع وزارة التربية والتعليم لوضع خطة موحدة لتطوير التعليم المصري والوصول إلى صورة مرضية للجميع. وأضاف «عبد الغفار»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «كلام جرايد»، المذاع عبر فضائية «العاصمة»، أمس السبت، أن الفترة الماضية شهدت تنسيقًا كبيرًا بين وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم لتوحيد الرؤى حول تطوير العملية التعليمية، موضحًا أن نظام الثانوية العامة المعمول به في مصر لا تسفر عن أفضل تعليم ممكن، وأن طلبة الكليات ليسوا بالضرورة يتمتعون بمهاراتها اللازمة. وأشار إلى عقد مؤتمر مشترك مع الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، يوم الإثنين المقبل، لطرح حلول حول تطوير العملية المجتمعية وفتح حوار مجتمعي للبدء في عملية التطوير خلال السنوات المقبلة، مضيفًا إلى أهمية التخلي عن نظام الحفظ والتلقين، والبدء في نظام يعتمد على التفكير وحل المشكلات، بالإضافة إلى التقييم التتابعي على مدار السنوات الدراسية في المرحلة الثانوية، وليس الاعتامد على السنة النهائية فقط. وأوضح أنه يجب أن يتم تقييم الطالب على مدار الثلاثة سنوات في المرحلة الثانوية، بالإضافة إلى عقد امتحانات قبول بالكليات لا يتدخل فيه العامل الإنساني، على أن تشمل الدرجة النهائية للطالب نتيجة التقييم في المرحلة الثانوية ونتيجة امتحان القبول بالجامعة، لافتًا إلى أهمية تدريب العاملين بالتدريس، وبدء النظام الجديد تدريجيًا على الطلاب. ولفت إلى ضرورة التخلي عن الإجراءات المسكنة والبدء في تطوير حقيقي، عن طريق إلغاء الدروس الخصوصية، والاعتماد على الامتحانات غير المكررة وغير المنطية، ودفع الطالب للاعتماد على البحث واللجوء إلى المكتبة وليس الاعتماد على المذكرات، موضحًا أن الخطة الجديدة سيتم تطبيقه تدريجيًا على طلاب الصف الأول الثانوي وتدريبهم بعد الانتهاء تمامًا من وضع الخطة. وقال إن "المنظومة الحالية تجعل الطالب الحاصل على 98% طالب فاشل في بعض الأحوال، فهل هذا معقول، الخطأ ليس من الطالب بل من النظام التعليمي".