اتهمت كوريا الشمالية، اليوم، وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سى آى ايه» بتدبير مخطط لاغتيال زعيم البلاد كيم جونج اون، باستخدام «مواد بيولوجية كيميائية»، ويأتى ذلك فى أوج التوتر فى شبه الجزيرة الكورية. وذكر بيان صادر عن وزارة أمن الدولة فى كوريا الشمالية، أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات الكورية الجنوبية أعدت «مؤامرة دنيئة» تشمل استخدام «مواد بيولوجية كيميائية» لاغتيال الزعيم الكورى الشمالى خلال احتفالات فى بيونج يانج. وأوضح البيان أن تنفيذ «سى آى ايه» لعمليات الاغتيال من خلال مواد بيولوجية كيميائية ومواد سامة صغرية يعتبر أفضل طريقة لا تتطلب الوصول إلى الهدف وآثارها تظهر بعد ستة أشهر إلى 12 شهرا»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وذكر البيان أن «سى آى ايه» والمخابرات الكورية الجنوبية «أفسدتا عقائديا وقامتا برشوة مواطن من جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية يدعى كيم لتنفيذ الهجوم على جونج أون». ولم يتضمن البيان أى معلومات حول كيفية إفشال المخطط أو مصير الجاسوس المفترض. واعتبر البيان أن ذلك المخطط بمثابة «إعلان حرب»، مشيرا إلى أن تلك «الجريمة النكراء التى تم الكشف عنها وإفشالها مؤخرا هى نوع من الإرهاب ليس فقط ضد دولتنا بل ضد العدالة وضمير الإنسانية». ويأتى الاتهام وسط تصعيد فى الخطاب العدائى لبيونج يانج وفى أجواء من التوتر الشديد مع إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب. وكانت وسائل الإعلام الرسمية فى بيونج يانج، ذكرت فى وقت سابق اليوم، أن زعيم البلاد كيم جونج أون أجرى زيارة تفقدية إلى الوحدة التى قصفت جزيرة كورية جنوبية فى 2010، فى أول هجوم كورى شمالى على منطقة مدنية منذ الحرب الكورية (19501953).