• تعويم الجنيه ورفع أسعار الطاقة "دواء مر" لكنه كان مطلوبا للتعافي الاقتصادي قال حازم الببلاوى، المدير التنفيذى وممثل المجموعة العربية فى صندوق النقد الدولى، إنه لابد من وجود برنامج للضرائب التصاعدية في مصر، وفقا لما هو معمول به فى جميع أنحاء العالم شرط أن يتم بصورة عاقلة ومتزنة، بالإضافة إلى حل مشاكل التهرب الضريبى، من أجل لتوفير موارد مشروعة وضرورية لخزانة الدولة. واضاف الببلاوى، فى تصريحات للوفد الإعلامى المرافق لبعثه طرق الابواب التابعه لغرفة التجارة الامريكية بالقاهرة والتى تزور واشنطن حاليا، ان المشكلة الرئيسية التى كانت تواجهها الحكومة المصرية هي النقص الحاد في العملة، ومن ثم طالب الصندوق بتغيير السياسة النقديه وايضا السياسه المالية للدولة. وقال الببلاوى: "ما تم اتخاذه من إجراءات في برنامج الإصلاح الاقتصادي من تعويم ورفع أسعار الطاقة، كانت ضرورية رغم قسوتها وصعوبتها الا ان تأخيرها كان سيزيد قسوتها وايضا تكلفتها.. هذه الإجراءات كانت بمثابه الدواء المر ولكنه كان لازما للتعافي"، مشيرا إلى أن عدم عودة السياحة حتى الآن إلى معدلاتها المتوقعة أفقد مصر حصيله تصل الى ما يقرب من 14 مليار دولار بالإضافة إلى انخفاض تحويلات المصريين فى الخارج. ومع فقدان هذه المصادر الهامة من الدخل، شدد الببلاوى على ضرورة الاهتمام بالتصدير حاليا، ليصبح استراتيجية أساسية للدولة، إلا أن ذلك لن يتم إلا من خلال تحسين جوده ونوعية المنتجات والتميز فى صناعات محدده تتوافق مع المواصفات العالمية حتى يسهل تسويقها فى أسواق الدول المختلفة. وعلى الرغم من الضغوط التى مرت بها مصر، والقرارات الاقتصادية "الصعبة" التى اتخذتها، إلا أن الببلاوى أبدى تفاؤله بامكانيه استقرار الامور "فى وقت قريب لأن مصر الاآن فى وضع اقتصادى افضل مما كانت عليه قبل تنفيذ برنامج الاصلاح، واصبح العالم ينظر اليها بأنها مستقره ولديها القدره على جذب مزيد من الاستثمارات وايضا فى وضع يتيح لها القدره على الحصول على اى قروض من الخارج بسهوله نظرا لثقه المجتمع الدولى فى الاقتصاد المصرى". واوضح الببلاوى أن الاقتراض ليس سيئا أو جيدا، انما هو وسيلة إذا أحسن استغلالها يصبح الاقتراض جيدا وإذا أسيئ استخدامها يصبح سيئا ف"الولاياتالمتحدة على الرغم من كونها أكبر مقترض فى العالم إلا أنها الاقتصاد الأكبر عالميا".