- الكونجرس يرى بعض السلبيات في مجال حقوق الانسان والمجتمع المدني في مصر - خلق تحالف ثلاثي بين مصر وامريكا والسعودية يعزز من قدرتهم على تسريع عملية مواجهة ايران وايجاد حماية مستقرة لدول الخليج وحل مشكلة اليمن قال السفير جيرالد فيرستاين، السفير الأمريكي السابق في اليمن ومدير وحدة الشئون الخليجية بمعهد الشرق الأوسط بواشنطن، إن إدارة ترامب لم تجد حتى الآن دلائل مادية تدفع بها إلى تصنيف الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، مضيفًا: "هناك فرق واضح بين الأفراد الذين ينتمون إلى الجماعة والذين يرتكبون جائم بشعة وبين كيان الجماعة القائم والذي لا يستطيع أحد أن يجد ما يدينه"، بحسب قوله. وأضاف السفير الأمريكي السابق، أن إدارة ترامب طالبت من أعضاء الكونجرس ومن مؤسساتها المختلفة البحث في هذا الأمر للبت فيه بصورة قطعية، وكانت النتيجة غياب أي دلائل تدين الجماعة". ورأى «فيرستاين» أن "الإخوان المسلمين لهم تجارب ناجحة وأيجابية في كثير من الدول، مثل: تونس، واليمن والأردن والمغرب، من خلال مشاركتهم في الحكم واتخاذ القرار، ومن ثم لا يمكن تعميم بعض الأخطاء والانتهاكات الفردية التى تحدث في مصر على الجميع وعلى كيان المنظمة نفسه، لا يمكن فصل مصر عن العالم ولا يمكن أن نتخلص بشكل نهائي من الإخوان"، بحسب قوله. وتابع: "هذا لا يعني أي اختلاف بين الإدارتين، بل على العكس أن إدارة ترامب، على عكس إدارة أوباما، تسير في اتجاه سليم، حيث نشهد الآن مزيدًا من التعاون في المجال الأمني ودعما أكثر لجهود مصر في مكافحة الإرهاب في سيناء وإمداد الجيش المصري بالمعدات اللازمة، وهناك حوار مختلف حول كيفية تحقيق الاستقرار في ليبيا مع أهمية ذلك جدا لمصر واستقرارها". واستكمل: "الكونجرس قد يختلف مع الأدارة في بعض الامور بالنسبة لمصر، كما أنه يرى بعض السلبيات في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني، لكن بصفة عامة هناك اتفاق على أهمية تعزيز قدرات مصر ونظامها الأمني". ورأى السفير أن تحسن العلاقات بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والسعودية من جهة، وبين مصر والسعودية من جهة أخرى "أمرًا إيجابيًا" من شأنه خلق تحالف ثلاثي بين مصر وأمريكا والسعودية يعزز من قدرتهم على تسريع عملية مواجهة أيران وإيجاد حماية مستقرة لدول الخليج وحل مشكلة اليمن. وفيما يتعلق بالسياسات الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط ومن بينها مصر، قال السفير إنها "لم تتبلور بعد، وإن هناك اتصالات بين الإدارة الجديدة وعواصم المنطقة بما فيها مصر وزيارات من وزير الدفاع للمنطقة بهدف وضع اسس السياسة الجديدة للإدارة للتعامل في المنطقة". وتابع: "إبرز الملفات التي تهم الولاياتالمتحدة هي الإرهاب وإيران والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي"، بحسب قوله. وفيما يتعلق بالإرهاب، أوضح أن "هناك توقعات بأن تتواجد القوات الأمريكية في سوريا لضرب داعش، فضلًا عن الجهود التي يقوم بها التحالف الدولي حاليًا ضد تلك الجماعات في كل من سوريا والعراق". وقال السفير الأمريكي السابق في اليمن، أن الولاياتالمتحدة تعمل مع أطراف أخرى لإفساح المجال لإعادة توطين اللاجئين إلى المناطق التي كانوا قد فروا منها بسبب الإرهاب والممارسات التي يقوم بها نظام الأسد". ورأى «فيرستاين» أن "زيارات المسؤولين الأمريكيين التي تمت لدول الخليج مؤخرًا ناقشت معهم تطوير وتقوية دفاعاتهم من أجل تلجيم أنشطة إيران في المنطقة والوقوف ضد توسيع نفوذها في لبنانوسوريا والعراق واليمن". وأعرب عن اعتقاده أن الجهود ستتواصل في الفترة المقبلة لإيجاد حل للقضية الفلسطينية، معتبرًا أن المبادرة العربية للسلام مازالت على مائدة التفاوض، كما أن ملف النزاع الفلسطيني الإسرائيلي كان في قلب مقابلات ترامب مع الرئيس السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، بل أن ترامب سيزور الرياض ربما خلال شهر رمضان المقبل وبعدها إسرائيل لهذا الغرض، مضيفًا أنه يعتقد أن ترامب لن يقوم بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس في الوقت الراهن لأنه يعلم أن هذا الأمر سيزيد القضية الفلسطينية تعقيدا وستضر عملية السلام بشدة. أما عن الموقف الأمريكي تجاه ليبيا، رأى السفير أنه تغير في الأشهر الأخيرة وأصبح هناك تركيز على العمل المشترك الذي يضم كافة المجموعات الدول المؤثرة مثل مصر والإمارات لإيجاد مخرج من الأزمة هناك وبما يساعد على سد منافذ لجوء إرهابيين جدد إليها أو اتساع نطاق الهجرات منها. أما عن اليمن، قال إن هناك عدة سيناريوهات لحل الأزمة، قد يكون أحدها العودة مرة أخرى إلى ما قبل الوحدة أو تخفيف المركزية بما يسمح للمناطق والجماعات المختلفة بقدر أوسع في إدارة شئونها.