وزير التعليم العالي: قضية التعليم على رأس أولويات الوزارة والدولة

قال الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إنه لابد أن يكون هناك توافقًا بين التعليم ما قبل الجامعي والتعليم الجامعي، لأنها منظومة واحدة، ونحن لا نعمل في «جزر منعزلة»، ولا نملك رفاهية إضاعة الوقت، ولابد أن نعمل وفق خطة طموحة مع عمداء الكليات والطلاب، حتى ننتهي من وضع خطة تنفيذية لتطوير التعليم قبل شهر يوليو المقبل.
وأضاف «عبدالغفار»، خلال ورشة عمل تطوير كليات التربية التي عقدت بجامعة القاهرة، اليوم السبت، بحضور عمداء كليات التربية على مستوى الجمهورية والبالغ عددهم 27 كلية، أن قضية التعليم على رأس أولويات الوزارة والدولة ونحن على استعداد تام لأن ندخل ونطرق الأبواب بكل المشاكل فورا.
وتابع: «لا توجد رؤية واضحة في المنهج وطريقة التعليم تؤرقنا جميعا، ولا يصح أن يكون لدينا خريج غير مؤهل أن يعمل كمعلم، جيل مصر يمثل حوالي 20 مليون تلميذ قوة رهيبة وكلنا مسئولون عن هذا الجيل ويقع على عاتقنا، وأرجوكم عاوز ورقة تنفيذية محددة المعالم والوقت ولا تحملوا هم التكاليف والإمكانيات».
وقال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، إن المعلم لابد أن يعود لسابق عهده ويكمل دور البيت في التربية، مضيفا: «مصر فيها طاقة إيجابية حقيقية في تطوير التعليم، وما يريحني أننا نتحدث نفس اللغة والرئيس مهتم للغاية بالموضوع، والمرة دي فيه فريق ومش عادي أن يكون الوزراء أصدقاء، لأننا طول الوقت حلمنا بالعمل سويا والمرة دي جاهزين».
وأوضح «شوقي» أن الفكر الجديد موجود وهناك رغبة بين الوزراء لعمل شئ جديد في التعليم، مؤكدا أن النظام الحالي لن يخرج شباب قادر على المنافسة، مشيرا إلى أن التغيير ليس سهلا ويحتاج مدرس مختلف وفلسفة مختلفة، متابعا: «نعمل في أشياء بالتوازي ويبقى المدرس هو خط النار الأول ودوره التربوي والعلمي مهم للغاية، وفي مجالسنا المعلمون أولا ومقتنعون بقيمة المعلم وهذا المعلم يخرج من كليات التربية ونريد تغيير المخرج».
وأشار وزير التعليم إلى أن هناك مدرسون لا يلعبون أي دور تربوي وهناك آخرون لا هم لهم سوى النقل والانتداب والفلوس الزيادة، ولابد أن يكون المعلم متمكن ومبدع وتربوي، يعرف يتواصل مع هذا الجيل وهذا المدرس غير موجود لذلك لن نستطيع تنفيذ أي خطة بدون المدرس الذي يقف على الخط الأول مع موظفي الإدارة، ونحاول تطوير سلم الإدارة لكن المدرس على رأس المنظومة.
وناشد الويزر وسائل الإعلام بعدم إحداث البلبلة في موضوع امتحانات الثانوية العامة، قائلا: «غير مطلوب كتر الكلام عن البوكليت لأن البوكليت فكرة عبيطة لا تستحق الكلام الكتير، والإعلام عمل منه بعبع»، مضيفا أن موضوع جدول امتحان الثانوية العامة ليس مهما بقدر اهتمام الدولة بتطوير التعليم نفسه.