قال الأنبا إبراهيم اسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، إن العالم فى حاجة إلى أن ينبذ العنف والقسوة والظلم، وأن يرسي حقوق الشخص البشري، مشيرا إلى أن البعض جعل العبادة للمال واللذة والسلطة. وأضاف خلال نص كلمته المقرر أن يلقيها في قداس عيد الميلاد المجيد مساء اليوم، أن ميلاد المسيح يجسد الرحمة الإلهية. وأكد اسحق، أن ميلاد المسيح خلاص للإنسان وتحرير له من عبودية الخطيئة وسموٌ بقيمته وكرامته، فالمسيح جاء حقاً نوراً للعالم، وما أحوجنا الأن للتأمل فى ميلاد المسيح وحياته وتعاليمه، فهذا العالم فى حاجة إلى أن ينبذ العنف والقسوة والظلم، وأن يرسي حقوق الشخص البشري. وأشار، نرفع صلاتنا متحدين مع البابا فرنسيس، الذي يصلي من أجل وطننا العزيز في هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها بلادنا، ومتحدين مع البابا تواضروس الثاني، بطريرك الأقباط الأرثوذكس، من أجل شهداء الحادث الإرهابي الغادر في الكنيسة البطرسية. وبعث اسحق، الى الرئيس عبدالفتاح السيسي رسالة محبة وتأييد، طالبين من الله أن يعمل كل مصري في موقعه بجد وأمانة لكي نواجه بشجاعة ما نحن فيه من تحديات وصعوبات، لتعبر مصر إلى مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً. وفي سياق متصل، وصل إلى مصر البطريرك غريغوريوس الثالث بطريرك انطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك،حيث قدم تعازيه للبابا تواضروس في شهداء العمل الإرهابي. كما ترأس مساء القداس الإلهي لعيد الميلاد بكاتدرائية القيامة بالظاهر، ولكن بدون مظاهر إحتفالية.