مؤيد للوحدة والأوروبية وقيمها، ويلقبه مؤيدوه ب«البروفيسور»، إنه الرئيس النمساوى الجديد فان دير بلين الذى تمكن من إيقاف صعود اليمين المتطرف فى أوروبا بعد هزيمته لمنافسه اليمينى المتطرف نوربرت هوفر رئيس حزب الحرية النمساوى. ولد فان دير بيلين (77 عاما) فى فيينا خلال الحرب العالمية الثانية لأب ينتمى إلى عائلة ارستقراطية روسية وأم من استونيا الواقعة فى منطقة بحر البلطيق، وعند وصول الجيش الروسى الأحمر إلى أسوار فيينا هربت عائلته إلى تيرول بالقرب من جبال الألب حيث قضى دير بيلين طفولته التى وصفها ب«المرفهة والسعيدة». وانضم بيلين الذى كان استاذا للاقتصاد وعميدا لكلية الاقتصاد بجامعة فيينا، فى بداية عمله السياسى إلى الحزب الديمقراطى الاجتماعى، وبعد ذلك إلى حزب الخُضْر. ثم انتخب نائبا اتحاديا فى عام 1994، وتم تعيينه كمتحدث اتحادى باسم حزب الخضر فى عام 1997 ورئيس المجموعة البرلمانية بعد عامين. تخلى فى عام 2008 عن كل المسئوليات.. وفى 2016، رشح نفسه للانتخابات الرئاسية كمرشح مستقل بدعم من الخضر، واحتل المركز الثانى فى الجولة الأولى بفارق كبير عن القومى نوربرت هوفر، إلا أن الانتخابات طعن بتزويرها، ليفوز أمس الأول فى الانتخابات الجديدة ويصبح أول رئيس اتحادى عن حزب الخُضْر فى النمسا. بيلين الذى سيكون رئيسا شرفيا لن يتدخل فى إدارة الشئون اليومية للبلاد، لكنه سيتمتع بصلاحيات رسمية مهمة مثل حل الحكومة وذلك وفقا للدستور النمساوى. وكان النمساويون متخوفين من فوز هوفر، ففوزه كان سيعنى تصاعد وتيرة العداء للأجانب والمسلمين فى النمسا خاصة، وفى عموم القارة الأوروبية عامة، وستعطى دفعة لباقى الأحزاب اليمينية المتطرفة فى أوروبا، إلا أن النمساويين اختاروا الخيار الأوروبى بانتخاب دير بيلين.