زار وزراء المياه في دول "السودان وجنوب السودان وبوروندي وأوغندا"، المعاهد البحثية بالمركز القومي لبحوث المياه، اليوم؛ وتعرفوا على التجارب المصرية للتعامل مع تحديات الموارد المائية، التي تواجه بلدان حوض النيل، ومنها: حشائش ورد النيل، بعد نجاح معهد الموارد المائية من تحويلها إلى وقود حيوي صديق للبيئة «بيوجاز». وقال رئيس المركز القومي لبحوث المياه، محمد عبد المطلب، إن المركز يعقد عديد الدورات التدريبية والمنح الدراسية لتأهيل الكوادر البشرية بدول حوض النيل، بالتعاون مع عدد من الجامعات الدولية، وصندوق الشراكة مع إفريقيا، التابع لوزارة الخارجية المصرية، في إطار التعاون الثنائي بين مصر وهذه الدول. وأضاف، في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين، أن المركز ساهم في إنشاء أول معمل لقياس نوعية المياه، بعاصمة دولة جنوب السودان، جوبا، علاوة على دراسة إنشاء سد «واو» متعدد الأغراض. من جانبه، قال وكيل وزارة الموارد المائية والري، رجب عبد العظيم، إن وزراء المياه المشاركون في فعاليات المؤتمر الدولي ل«التطور العلمي والتكنولوجي في إدارة الموارد المائية»، الذي ينظمه المركز القومي لبحوث المياه من 4 إلى 6 ديسمبر، سيزورون مركز التنبؤ بالفيضان، التابع لقطاع التخطيط؛ للتعرف علي آليات رصد معدلات سقوط الأمطار على حوض النيل، وكيفية استخدام النماذج الرياضية لتحليل صور الأقمار الصناعية لهذه الأمطار، وكيفية التعامل معها على مستوى شبكة المجاري المائية للبلاد. وأضاف عبد العظيم أن قطاع التخطيط سبق وأن ساهم في إنشاء مركزا للتنبؤ بدولة الكونغو الديمقراطية، ضمن منحة مصرية، كما قدم الدعم الفني والدراسات العلمية لتحديد أفضل المسارات لتطهير بحيرة كايوجا، من خلال مشروع مقاومة الحشائش المائية بدولة أوغندا. وأشار إلى أن الوزراء الأربعة سيزورون كذلك مركز التليمتري بالوزارة، والمسئول عن رصد حركة سريان المياه داخل الشبكة ومناسيبها، ويتحكم في توزيعها؛ لضمان وصولها في الوقت المناسب، والكمية المطلوبة للمزارعين؛ مما يقلل من الفاقد. وتابع: "كما يشمل برنامج الزيارة، جولة بمركز التدريب الإقليمي التابع للوزارة، والذي يعمل تحت مظله منظمة اليونسكو العالمية، بهدف التعرف على إمكانيات المركز، وإمكانية خلق فرص تعاون بين مصر وهذه الدول في المجالات التدريبية المختلفة التي يقدمها المركز".