تونس تنفى استخدام واشنطن لقواعدها ضد «داعش ليبيا»

- حرس السواحل الليبى: أكثر من 90 مهاجرا مفقودا بعد غرق قارب غربى البلاد
نفت تونس، الخميس، استخدام الولايات المتحدة إحدى قواعدها العسكرية فى شن غارات ضد تنظيم «داعش» فى ليبيا، غداة تقارير إعلامية أمريكية تفيد بأن واشنطن تستخدم قاعدة تونسية فى شن ضربات بطائرات بدون طيار ضد التنظيم الإرهابى منذ نهاية يونيو الماضى.
وقال وزير الدفاع التونسى، فرحات الحرشانى لوكالة تونس أفريقيا للأنباء الرسمية إن «تونس حصلت من الولايات المتحدة على طائرات استطلاع واستعلام وعلى منظومة طائرات دون طيار..».
وأضاف الحرشانى أن «طائرات الاستطلاع والطائرات دون طيار الأمريكية التى وضعت على ذمة تونس تقتصر مهمتها فقط على تدريب القوات التونسية على مراقبة الحدود مع ليبيا».
وكانت مصادر إعلامية أمريكية نقلت عن مسئولين أمريكيين أن الولايات المتحدة تستخدم قاعدة تونسية فى شن ضربات بطائرات بدون طيار ضد مواقع داعش فى ليبيا منذ نهاية يونيو الماضى.
وقال المسئولون إن الطائرات تخرج من تونس منذ أواخر يونيو الماضى وهى الآن جزء من هجوم أمريكى لدعم القوات الليبية التى تقاتل لطرد «داعش» من مدينة سرت.
ويوسع استخدام القاعدة التونسية، التى كانت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أول من يتحدث عنها، القدرات العسكرية الأمريكية لجمع المعلومات عن التنظيم الإرهابى فى ليبيا.
والمناطق الأفريقية الأخرى التى أطلقت إليها طائرات بدون طيار وهى النيجر وجيبوتى.
فى سياق آخر، أعلن متحدث باسم حرس السواحل الليبى، أيوب قاسم أن أكثر من 90 مهاجرا باتوا فى عداد المفقودين بعد غرق قاربهم، قبالة ساحل غربى البلاد.
وقال قاسم إن حرس السواحل أنقذ 29 مهاجرا على بعد نحو 26 ميلا قبالة الساحل إلى الشرق من طرابلس وإن ناجين قالوا إن 126 شخصا كانوا على متن القارب المطاطى قبل تمزق أحد جانبيه وتدفق المياه به.
يذكر أن عدد الوفيات المسجلة فى البحر المتوسط ارتفع بشكل حاد هذا العام، حيث غرق أكثر من 3740 مهاجرا فى الطريق إلى أوروبا. ويعادل هذا العدد تقريبا إجمالى الوفيات فى 2015 بأكمله.