كشفت مصادر مصرفية ل«مال وأعمال» أن بنك باركليز البريطانى سينتهى من بيع وحدته بالسوق المصرية قبل نهاية العام الحالى، بعد انتهاء بعض البنوك العربية من الفحص النافى للجهالة له، وتقديم العرض المالى. وتتوقع المصادر أن تتراوح قيمة تلك الصفقة بين 400 و500 مليون دولار. وذكرت مصادر، فى وقت سابق، أن نحو 5 بنوك تعتزم المنافسة، على شراء البنك من بينها بنك «وفا المغربى» الذى قام باختيار مصرف «UBS» السويسرى كمستشار مالى للاستحواذ على ذراع المجموعة البريطانية. وحاول البنك المغربى، الدخول أكثر من مرة فى السوق المصرى، عبر المنافسة على شراء وحدات مصرفية فى مصر كان آخرها بنك بى إن بى باريبا مصر. وكان بنك الإمارات دبى الوطنى، تقدم بطلب لإجراء فحص نافى للجهالة على بنك «باركليز مصر» وخاطب المصرف الإماراتى كلا من البنك المركزى المصرى ومجموعة باركليز العالمية للسماح له بإجراء عمليات الفحص النافى للجهالة، تمهيدا لتقديم العرض المالى والفنى اللازم لتنفيذ عملية الشراء. ويسعى البنك الإماراتى إلى الاستحواذ على باركليز مصر، رغبة منه فى التوسع وزيادة حصته من السوق المحلية والتى سجلت %8.7 من إجمالى الأصول ديسمبر 2015، ودعم قدرته فى خدمة وتمويل الشركات المصرية والإماراتية. واستحوذ بنك الإمارات دبى الوطنى أكبر بنك فى دبى على الذراع المصرية لبنك بى.إن.بى باريبا مقابل 500 مليون دولار فى ديسمبر 2012. من جانبها، قامت المجموعة البريطانية «باركليز» بتعيين بنك الاستثمار الأمريكى «جى بى مورجان» مستشارا ماليا للصفقة، بجانب شركة باركليز كابيتال «باركاب»، التى تمثل الذراع الاستثمارية للمجموعة، وفقا للمصادر. كان «باركليز» قد أعلن فى مارس الماضى نيته التخارج من السوق المصرية وبعض وحدات الأعمال بأفريقيا وأوروبا؛ بهدف التركيز على مجموعة أعمال أكثر بساطة فى قطاعات التجزئة والشركات والاستثمار. وأشار البنك، إلى أنه سيتم إدراج ذراعه فى مصر وعدد من وحدات الأعمال الأخرى ضمن قطاع باركليز للأعمال غير الاستراتيجية، وهو قطاع كان قد أنشأه فى مايو 2014 للإشراف على الأعمال التى يعتزم بيعها أو التخارج منها. ودفعت الضغوط المالية لبعض البنوك الأم والمشكلات الاقتصادية التى تعانى منها منطقة اليورو إلى تزايد عدد البنوك، التى تخارجت من السوق المصرية بدءا من عام 2013، إذ تخارج من مصر بنكا سوسيته جنرال وبى إن بى الفرنسيان، وبنك بيريوس مصر.